عقد "لقاء الثلاثاء" اجتماعه الدوري في دارة النائب الراحل الدكتور عبدالمجيد الرافعي في طرابلس برعاية عقيلته السيدة ليلى بقسماطي الرافعي، بحضور الدكتور عزام عويضة عضو المجلس البلدي ووفد من قطاع المرأة في في "تيار العزم" برئاسة السيدة جنان مبيض، بالإضافة إلى شخصيات سياسية ونقابية وأكاديمية وإجتماعية.
واستهل اللقاء باستعراض الوضع السياسي العام سيّما دور مدينة طرابلس المغيب. وتوسّع النقاش وصولاً إلى فكرة الدعوة الى مؤتمر وطني تضلع بها لجنة تحضيرية من نخب المدينة وتناقش انعقاد المؤتمر ووثائقه مع كل الأطراف الفاعلة في المدينة.
واعتبر الحاضرون ان مثل هذا التوجه يكتسب أهمية استثنائية نتيجة الظروف والتحديات القادمة على المستويين الوطني والقومي. واعتبر "اللقاء" أنّ النقاش في هذا الموضوع سوف يستمر حتى إنضاجه وتحديد جوانبه الإجرائية.
وأوضح الأستاذ رفيق ابي يونس الذي طرح فكرة الموتمر الوطني، أنّ هذا اللقاء "لقاء الثلاثاء" قد فاز بأن يكون لقاءً غير فئوي، ما يخوّله المبادرة بهذا الإتجاه. وأضاف إنّ "استعادة دور المدينة في تحديد الخيارات العامة هي مسألة جوهرية يمكن في ضوئها أن تُعالج سائر الملفات سيّما الاجتماعية والإنمائية والاقتصادية منها.
كما توقف الإجتماع أمام ضرورة تأييد التفاهم الحاصل بين رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون للشروع فوراً بتشكيل الحكومة. كما اعتبر الحاضرون أنّ مصدر التعقيد الآتي من الجهات التي تود أن تفرض الأمر الواقع خلافاً للأعراف والدستور، هي نفسها الجهات المشدودة الى الاعتبارات الإقليمية على حساب المصلحة الوطنية اللبنانية.
وتأكيداً لما سبق انتقل "اللقاء" إلى مناقشة تعثر ملف أزمة النفايات، وعرض الدكتور عزام عويضة المشاكل التي يعاني منها المجلس البلدي والتي تؤدّي إلى تعطيل قرارات أساسية تعني المدينة ومنها القرار الأخير الصادر عنه برفض المطمر البحري والذي تم تجاهله تماماً من قبل السلطات التنفيذية.
ودعا "لقاء الثلاثاء" المجلس البلدي بمتابعة خطواته مستنداً إلى القرار الصادر عن وزارة البيئة بإيقاف أعمال ردم البحر المتعلقة بإنشاء المطمر إلى حين موافقتها النهائية على دراسة الأثر البيئي. ودعت السيدة جنان مبيض إلى تكوين مجموعة ضاغطة للعمل في هذا الإطار.
