مرشّح للانتخابات النيابية يحاكم بالتعامل مع إسرائيل

مرشّح للانتخابات النيابية يحاكم بالتعامل مع إسرائيل
مرشّح للانتخابات النيابية يحاكم بالتعامل مع إسرائيل
مثل أمس الموقوف طوني ضومط، أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد حسين عبد الله، ليحاكم بتهمة "الاتصال بالعدو الإسرائيلي ومحاولة تزويده بمعلومات عن "حزب الله"، والترويج للتطبيع مع إسرائيل".

تحدّث المتهم بداية عن ميوله للعمل السياسي والاجتماعي، حيث شغل منصب أمين سرّ تنظيم آرامي في السويد بهدف نشر اللغة السريانية -الآرامية، قبل أن ينتمي الى الحزب اليميني السويدي كناشط اجتماعي، مشيرا الى أنّه ترك لبنان مع عائلته في العام 1989 وعاد اليه في العام 2008، حيث نظّم مهرجاناً في بلدة تنورين، ثم ترشّح للانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في البترون لدورة 2009، بهدف المساهمة من "موقعه النيابي" بنشر الهوية السريانية الآرامية، لكن الحظّ لم يُحالفه"، كاشفاً أنه "بصدد الترشّح للانتخابات البرلمانية في السويد للعام 2019".


المحكمة واجهت المتهم بمراسلات الكترونية حذفها من هاتفه الخليوي وبريده الالكتروني، كان تبادلها مع السفارة الإسرائيلية في السويد، فعزا تلك الرسائل الى تلبيته طلب رئيس الحزب اليميني الذي ينتمي اليه غابي غيلو، للتواصل مع السفارة من أجل تأمين الدعم لـ "جمعية الثقافة العالمية" التي تروّج لنشر اللغة السريانية الآرامية". وقال "لم أكن أعلم أن المراسلة عبر الـ "ايميل" مع السفارة الإسرائيلية تشكل جرماً".

وتلت المحكمة بعضاً من تلك الرسائل من بينها رسالة تلقاها الموقوف من مساعدة السفير الإسرائيلي في السويد، طلبت منه تنسيق لقاء مع مسؤول البرامج الإسرائيلية كوهين، من أجل عقد محاضرات في إحدى الجامعات السويدية، وفي رسالة أخرى تتحدث معه بالتفصيل عن إرسال "حزب الله" وفداً الى الاتحاد الأوروبي (في العام 2006) من أجل الدفاع عن البرنامج النووي الإيراني، الأمر الذي اعترف به المتهم ، كما اعترف بتلقيه رسالة شكر من السفير الإسرائيلي على المعلومة التي زوّد السفارة بها.

لم ينكر ضومط تلقيه في العام 2009 رسالة شكر من مسؤولة إسرائيلية تدعى "إيفلين" على عمله الداعم لإسرائيل، وتقديرها لتعاونه معها من أجل دعم الصهيونية على مستوى العالم إلّا أنّ ضومط نفى أي دور أمني له يتعلّق بمساعدة إسرائيل، خاصة تلك المتعلّقة بتزويده السفير الإسرائيلي معلومات عن "حزب الله" وعن سيطرة الحزب على مطار رفيق الحريري الدولي والمؤسسات اللبنانية ، وأكد أن اعترافاته التي وردت في التحقيقات الأولية انتزعت منه تحت الضغظ، ووصف المتهم إسرائيل بأنها "عدوّ لكن نريد الصلح معها" وفق ما قال.

وقد قررت المحكمة إرجاء الجلسة الى الثامن عشر من شهر كانون الأول المقبل، لاستكمال استجواب المتهم وعرض بعض الأدلة على الشاشة المثبتة داخل قاعة المحكمة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب