أخبار عاجلة
“2500 سجين سوري”… خوري: سيتم تسليمهم! -

لبنان تحت تأثير الإطلالة 'الصِدامية' لنصر الله

لبنان تحت تأثير الإطلالة 'الصِدامية' لنصر الله
لبنان تحت تأثير الإطلالة 'الصِدامية' لنصر الله
بدا الجميع أمس و"كأنّ على رؤوسهم الطيْر" غداة "الصواريخ الدقيقة" في السياسة التي أَطْلقها الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله وأصابتْ الحلفاء والخصوم على حدّ سواء، في إطلالةٍ مدوّيةٍ و"صادِمة" أعلن من خلالها "الأمر لي" في ملف تشكيل الحكومة الجديدة مستعيداً نبرةً "صِدامية" من مرحلة الانقسام الحاد أيام معسكريْ 8 و14 آذار ومُسْتحضراً ضمنياً لغةَ "إنتو مين" في مخاطبته كل القوى السياسية وغير السياسية.
وبمعزل عن المآل الغامض للمشهد في ضوء "فائض القوة" السياسية الذي رمى به نصرالله، فإن هذا التطور خضع لمعاينة دقيقة نظراً لأبعاده التي يتقاطع فيها الداخلي والخارجي، وسط استخلاص أوساط مطلعة المفارقات الآتية من الإطلالة التي "لن يكون بعدها كما قبلها".
 أن نصرالله الذي لم يتوانَ عن التوجّه في معرض تأكيد تمسكه «القديم - الجديد» بتوزير سنّة 8 مارس إلى «السادة الكبار، رؤساء ووزراء وبطاركة ومشايخ ومفتين ومطارنة» قائلاً «الكلّ يسمع»، فرَضَ نفسه شريكاً معلَناً لعون والحريري بتشكيل الحكومة وذَهَب أبعد حين «جيّر» مفتاح التأليف من جيْبه الى «مجموعة الستّة» فـ «حين يقولون لنا سلَّموا أسماء وزرائكم نسلّمها».
* أن نصرالله بدا وكأنه يقول للجميع «ها نحن عدْنا» إلى «الداخل» بعدما قام بما عليه في الساحات الأخرى وضاعَف من حجمه ودوره الإقليمي، وتحدّث بلغة «المنْتصر» مُنْهِياً فترة المهادَنة التي كان يحتاج اليها للتفرغ الى أدواره العسكرية في الخارج ومعلناً بالفم الملآن «انتهى زمن التواضع» وزمن «أنا آدمي زيادة عن اللزوم».
* أن اللهجة غير المسبوقة منذ أعوام التي استخدمها نصرالله تطرح علامات استفهام حول مصير التسوية الرئاسية التي تقوم على «سيبة ثلاثية» يشكّلها عون والحريري و«حزب الله»، وصولاً الى إثارة البعض السؤال الكبير: هل يعمل الحزب على إحراج الحريري لإخراجه وإرساء وقائع جديدة في البلاد تلاقي اللحظة الاقليمية - الدولية؟.
* أن تَجاوُز نصرالله كل السقوف بتصعيده الذي لم يوفّر دار الفتوى والكنيسة المارونية والزعيم الدرزي وليد جنبلاط و«القوات اللبنانية»، جَعَل الوساطة التي بدأها فريق عون لإيجاد حلّ لعقدة سنّة 8 مارس محكومةً بشكوك كبيرة نظراً للاعتقاد بأن المناخ التفجيري الجديد أطاح بها، وسط ملاحظةِ الأوساط السياسية أن «أوّل كلامٍ» لمجموعة الستّة غداة مواقف نصرالله حَمَلَتْ مضياً في التمسك بتوزير أحدهم وفي الوقت نفسه «إطلاق النار» السياسي على الوزير جبران باسيل واتهامه من النائب جهاد الصمد بالسعي للحصول على «الثلث المعطّل» لفريقه.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق “2500 سجين سوري”… خوري: سيتم تسليمهم!
التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب