تراجعت القيمة السوقية لشركة آبل بعد ظهور المزيد من الأدلة على ضعف الطلب على أحدث تشكيلة من هواتف آيفون، إذ حذر مورد آخر من موردي مكونات هواتف آيفون من ضعف الطلب المتوقع على أحدث أجهزة آبل، حيث خفضت شركة Lumentum، التي توفر مكونات FaceID لأجهزة iPhone XS و iPhone XS Max و iPhone XR، من توقعاتها للأرباح والعائدات بفضل انخفاض الطلبات من قبل شركة آبل، وقد أدت هذه الأخبار إلى تراجع سعر سهم آبل مرة أخرى بنسبة 5 في المئة، مما أدى إلى خسارتها 40 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وكان تقرير لصحيفة نيكي آسيان ريفيو Nikkei Asian Review صادر في الأسبوع الماضي قد أشار إلى الطلب المخيب للآمال على هاتف iPhone XR الجديد، حيث أخبرت آبل مجمعي الهواتف الذكية فوكسكون Foxconn وبيجاترون Pegatron بوقف الخطط المتعلقة بإعداد خطوط إنتاج إضافية مخصصة للنموذج، لكن أخبار Lumentum تعد سيئة بشكل خاص تبعًا إلى قيام الشركة بإصدار توقعاتها المالية الأصلية قبل أسبوعين فقط.
وتقول Lumentum إنها تتوقع الآن أن تبلغ عائدات ربع ديسمبر/كانون الأول (الربع المالي الثاني) بين 335 مليون دولار و 355 مليون دولار، أي أقل بكثير من التوجيه المبدئي البالغ بين 405 مليون دولار و 430 مليون دولار، والتي تم إصدارها قبل 11 يومًا فقط، ويعني هذا أن آبل قد خفضت أوامر الطلب المتعلقة بمكونات هواتفها منذ ذلك الحين، وأن الوضع أسوأ مما كان عليه سابقًا.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويبدو أن شركة Lumentum ليست الوحيدة، إذ أفاد تقرير لوكالة رويترز بوجود العديد من موردي شركة آبل الذين خفضوا الطلبات بسبب أكبر زبون لديهم وهو شركة آبل، وتقوم الشركة بإنشاء مكونات لكاميرا TrueDepth الأمامية التي تعمل ضمن أحدث أجهزة آيفون لتوفير ميزة التعرف على الوجه Face ID والواقع المعزز، وأدرجت Lumentum في إيداعها السنوي للعام المالي 2018 شركة آبل كأكبر عميل لديها، بحيث أنها تمثل ما يصل إلى 30 في المئة من الإيرادات، دون ذكر آبل بالاسم في تقريرها.
وقال آلان لوي Alan Lowe، المدير والرئيس التنفيذي لشركة Lumentum في بيان: “تلقينا مؤخراً طلبًا من أحد أكبر عملائنا في المجال الصناعي والاستهلاكي من أجل تقليل شحناتهم من الصمامات الثنائية الليزرية للاستشعار ثلاثي الأبعاد بشكل كبير خلال الربع الثاني من السنة المالية بما يعاكس الأوامر التي سبق تقديمها، والتي كان مقررًا في الأصل تسليمها خلال الربع”.
وتواصل العلامات المتعلقة بتراجع مبيعات هواتف آيفون بالظهور علنًا، وذلك بعد أن شكل الربع الأول من عام 2017 ذروة مبيعات هواتف آيفون، لكن المبيعات الربع سنوية تراجعت منذ ذلك الحين، وأدى ذلك الأمر إلى إعلان الشركة أنها لن تعلن عن عدد شحنات أجهزة هواتف آيفون وحواسيب آيباد اللوحية وحواسيب ماكنتوش بداية من ربع ديسمبر/كانون الأول.
وأثار هذا التغيير غير المتوقع في السياسة مخاوف من أن عملاق التكنولوجيا الأمريكي يكافح من أجل تحفيز نمو مبيعات الأجهزة في المستقبل، ويبدو أن الأمر قد يزداد سوءًا، إذ قال عدد من المحللين إنهم يتوقعون انخفاضًا في مبيعات آيفون بالمقارنة مع التقديرات الأصلية، وكانت عملاقة كوبرتينو لتصنيع الأجهزة الاستهلاكية قد رفعت الأسعار في جميع المجالات، وتتابع بنشاط خدماتها التجارية من أجل كسب المزيد من المال من كل من عملائها الحاليين.