ولأن أخبار البلد تصل إلى بلاد الإغتراب أولًا بأول رأى من هم في كندا بوجود جعجع بينهم فرصة لمعرفة حقيقة ما يجري على أرض الوطن، وقد أتوا بأعداد كبيرة ليستمعوا إلى "الحكيم"، الذي تحدّث إليهم بصراحته المعهودة، وردّ على أسئلتهم واستفسراتهم بوضوح، من دون أن يغفل جانبًا مهمًا، وهو أن الإنقاذ ممكن متى توافرت الإرادة الطيبة، التي يجسدّها المغتربون، مع تشديده على أهمية دورهم في عملية الإنقاذ.
وكان من المقرر أن يحضر الدكتورجعجع المؤتمر الثالث والعشرين لمقاطعة أميركا الشمالية في القوات اللبنانية، الذي تستضيفه مقاطعة كيبك الكندية، والذي عقد في 4 و5 و6 تشرين الأول الجاري، بمشاركة المنسقين ورؤساء المصالح والمراكز القواتية في الولايات المتحدة وكندا، ويلتقي عددا من أبناء الجالية في كل من مونتريال واوتاوا، لكن ما لقيه من حماس لدى أبناء الجالية دفعه لأن يمدد إقامته ليتمكن من زيارة أكبرعدد ممكن من المدن الكندية في مختلف المقاطعات، بعد إلحاح من أبناء الجالية، الذين يعيشون في مدن بعيدة ولم تسمح ظروفهم بالإنتقال إلى مونتريال واوتاوا، حيث كان له فيهما إستقبالات شعبية من مختلف الطوائف والاحزاب، وهو كان يحرص على مصافحة الجميع فردا فردا، إلى درجة أنه كان يضطر للوقوف ساعات متواصلة لمصافحة مستقبليه.
أخبار متعلقة :