أخبار عاجلة
لا “أوجيرو” في هذه المناطق -
طلب على المغادرة بالبحر -
إتفاق لوقف النار بين إسرائيل و”الحزب”؟ -
غارات على بلدات جنوبية -

بعد خطاب نصر الله.. من يقود الحل؟

بعد خطاب نصر الله.. من يقود الحل؟
بعد خطاب نصر الله.. من يقود الحل؟

كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تحت عنوان "نعم مصير البلد مرهون بقرار من النواب السنة ولا نريد أن نعيد الأمور إلى الصفر"  حقيقة الاتصالات التي رافقت الاشهر الخمسة الماضية من عمر مفاوضات التاليف مع الاطراف المعنية كافة، لا سيما مع الرئيس المكلف سعد الحريري ليصل خلال إطلالته في يوم الشهيد أمس إلى خلاصة مفادها "اننا لن نتخلى عن حلفائنا. نحن نفتخر بأن هؤلاء النواب السنة حلفاء لحزب الله ولن نتركهم اليوم أو غدا أو بعد عام أو إلى قيام الساعة". فهذا السقف المعنوي الاحتضاني والسياسي انتهى بالقول"عندما يبلغنا النواب السنّة الستة أنه بإمكاننا إعطاء أسماء وزرائنا للرئيس المكلف سنسلّمه إياها ونقطة عالسطر".

 فتح السيد نصر الله، بحسب مصادر مقربة من الثنائي الشيعي لـ"لبنان24أوراق المرحلة الماضية على مصراعيها في ما خص تمثيل اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين، مستثنيا مرحلة رئاسة الجمهورية، بعدما كان التقى مساء الجمعة – السبت وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في إطار تأكيد انتظام العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وبين بعبدا وحارة حريك، بعيدا عن أي اشتباك حول تمثيل سنة 8 آذار. فرئيس الجمهورية حليف استراتيجي وتكتيكي. وحزب الله ليس في معرض التصدي لحصول الرئيس عون وتكتل لبنان القوي على الثلث الضامن، لكونهما حليفين للمقاومة.  أما إذا أراد الرئيس عون بالشراكة مع الرئيس المكلف أن يقدم تنازلا لللقاء التشاوري  فهذا يعود له، لكن الأزمة هي مع الرئيس الحريري الذي عليه أن يستمع إلى مطلب اللقاء التشاوري المحق، كل ذلك بمعزل عن انزعاج حزب الله من اظهار الوزير  باسيل عقدة تمثيل سنة 8 آذار، بأنها أزمة شيعية – سنية.

لقد تعاطى الأمين العام لحزب الله مع الرئيس المكلف والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات، كثالوث. امتنع عن تسمية سعد الحريري بالاسم. تكتفى بمناداته بالرئيس المكلف، في حين خاطب القوات كمجموعة، بيد أنه سمى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بالاسم. فكان لمستويات المخاطبة مضمونها الخاص، تقول المصادر نفسها .

كانت الرسالة الأقسى في خطاب السيد نصر الله  لبيك المختارة. للمرة الاولى منذ 7 ايار 2008 يطلق حزب الله تجاه جنبلاط سهاماً حربية،فحارة حريك دأبت منذ خروج  جنبلاط من 14 آذار في 2 آب 2009 إلى الوسطية المعتدلة على التعاطي مع جنبلاط بنوع من الإيجابية.

وجه السيد نصر الله إلى جنبلاط نصائح بالبريد السريع لا يفهمها، وفق المصادر، إلا رئيس الاشتراكي نفسه لمجموعة أسباب ستفرض على الأخير رغم مسارعته الهادئة إلى تغريدة متوازنة على تويتر ، إعادة المراجعة السياسية أو محاولة قراءة المشهد الجديد الذي فرضه كلام السيد الذي غمز من رهانات جنبلاط الإقليمية والدولية بالقول بالعامية "ضبط الانتينات يا وليد بك مش "ظابطة معك".

وعلى خط حارة حريك – بين الوسط، كانت الرسالة الأساس من السيد نصر الله للحريري، عندما أشار  إلى أن الاخير ما إن ظهرت العقدة السنية حتى سارع إلى مغادرة لبنان من دون أن يبلغ حزب الله وحركة أمل بالحقائب الوزارية. مع الإشارة إلى أن اوساطا سياسية اعتبرت أن السيد قد يكون اخطأ عندما تحدث  عن حصة حزب الله المكون الرئيس والأساس في البلد ، فضلا عن أن غالبية مسؤوليه  لطالما أعلنوا عن حصة حزب الله بالاسماء والحقائب  بالتوازي مع حل عقدة القوات.

وعليه يمكن القول ، إن الأزمة السنية شكلت، بحسب المصادر، منطلقا دفع السيد نصر الله إلى القول لا طيبة قلب بعد اليوم ولا اوادم في السياسة بعد اليوم، وان منطق المقاربة في المرحلة المقبلة  سيكون باسلوب جديد يتناسب مع الطبيعة السلبية للواقع السياسي الذي افضى لهذه المشكلة.

وتأسيسا على ما تقدم، فإن الحريري لن يكون قادراً على ترتيب  الأمور بسهولة فهو عمم على مسؤولي تيار المستقبل من وزراء ونواب وقياديين التزام الصمت لحين عودته من باريس ولملمة الوضع. ورئيس الجمهورية الذي يفترض أن يكون في موقع الحكم، لم يكن عليه، بحسب مصادر مقربة من حزب الله، أن يتبنى تفسير الحريري للازمة، إلا إذا قرر الرئيس عون على ضوء زيارة باسيل للضاحية الجنوبية الجمعة، العودة خطوتين إلى الوراء بحثا عن تموضع أكثر توازنا يسمح له ولرئيس التيار الوطني بقيادة الحل في المرحلة المقبلة.

فهل يكون الوقت هو الأساس لمحاكمة القدرة على استيعاب ما جرى؟ أم أن ما حدث سينسف الوقائع الموجودة. لا شك أن هناك صدمة في الواقع السياسي الداخلي. لا وسطاء حقيقيون يلعبون أدوارا توفيقية، رغم إصرار المتفائلين على أن الحكومة ستولد قبل نهاية الشهر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى حصيلة الضحايا في الغارات الإسرائيلية على الجنوب والبقاع

معلومات الكاتب