وثمّن قرعاوي في تصريح لـ "الأنباء" موقف رئيس الجمهورية الدعم للحق في هذه القضية، إلا أن وراء الأكمة ما وراءها، فما إصرار البعض على معاكسة رأي الرئيسين عون والحريري تحت عنوان أحقية التمثيل، سوى لغايات وأسباب وحسابات محلية وإقليمية ما عادت خافية على أحد، مؤكدا أن الرئيس المكلف حسم خياراته ولن يرضى بتوزير أي من سنّة 8 آذار لا بالمباشر ولا بالمبادلة ولا حتى بأي صورة من الصور التي قد يخترعونها لتمرير مشروعهم.
وردا على سؤال، أكد قرعاوي أن "تعمد تعطيل الحكومة هو تعطيل للعهد وللبلاد ككل، مستغربا بالتالي هذا التصرف المدمر بالرغم من تأكيد حزب الله وحلفائه وغالبية الكتل النيابية على أنه لا بديل عن الرئيس الحريري، وعلى ضرورة السير بخطة اقتصادية إنقاذية"، متسائلا ما اذا كان المعطلون ينتظرون لحظة إقليمية معينة للإفراج عن ولادة الحكومة، علما أنه كلما تأخر تأليف الحكومة، ساء الوضع الاقتصادي والإداري في لبنان، لاسيما أن مقررات مؤتمر سيدر من مساعدات وقروض ميسرة وهبات، لا تحتمل المماطلة في تأليف الحكومة.
واستطرادا، لفت قرعاوي الى أن "محاولة تطويق الرئيس الحريري في الحكومة، ليس بالأمر السهل ولا هو أساسا قابل للنجاح، مشيرا الى أن تطويق الرئيس الحريري سياسيا، هو تطويق لمؤتمر سيدر وللمشاريع الإصلاحية ولكل الوعود الانمائية، هذا إن لم يأخذ البلاد الى ما يشبه الأوضاع في غزة بعد أن ألفت حماس حكومتها، أي الى حرب اقتصادية واجتماعية وأمنية تدخل لبنان واللبنانيين في نفق من الظلام نعرف أين يبدأ ولا نعلم أين ينتهي".
وختم قرعاوي، مشيرا الى أن "الرئيس الحريري هو زعيم الطائفة السنية في لبنان، ومدعوم من رؤساء الحكومات السابقين، ومن السلطات الدينية وفي مقدمتها سماحة المفتي الشيخ عبداللطيف دريان، ناهيك عن اصطفاف شارعه خلفه، وبالتالي فإن أي محاولة لاقتناص مقعد من حصة الرئيس الحريري لن تمر ونقطة على السطر".