تفاصيل القضية تكشفت بعد أن استلم مكتب أمن الضاحية الجنوبية المدعى عليهما "ح.ع" (18 عاماً) و"ق.ح" (15 عاماً) فاعترفتا بتعاطي أعمال الدعارة، الأولى تمارسها بطلب من المدعى عليه "م.ش" الذي يؤمّن لها الزبائن والثانية لقاء بدل مادي يتراوح بين عشرين وخمسين ألف ليرة حسب نوعية الزبون.
بالتحقيق معهما من قبل مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب، اعترفت "ق.ح" بممارسة الدعارة لقاء بدل مادي لا يتعدّى الخمسين ألف ليرة بتسهيل من المدعوة "و.ر" التي كانت تمارس الدعارة بدورها وتتقاسم معها المبالغ المستوفاة التي تكون بأدناها عشرين ألف ليرة وأقصاها خمسين ألفاً.
أما الموقوفة "ح.ع" فاعترفت بأنّها تزوجت منذ أربعة أشهر من "م.ش" الذي بدأ يرغمها على ممارسة الدعارة عبر إحضار الرجال الى منزلها الزوجي أو الى إحدى شاليهات منطقة خلدة، وكان هو يتقاضى المال قبل أي عملية جنسيّة، مضيفة أنّ زميلتها "ق.ح" حضرت مؤخّراً الى منزلها من أجل ممارسة الدعارة بتسهيل من زوجها "م.ش" إلّأ أنّها لم تتمكن من ذلك إذ أنّ الأخير كان قد غادر المنزل بعد طلاقهما.
باستجواب الزوج السابق نفى ما نسب إليه معلّلاً زج إسمه بهذا الملف من قبل فتاة تدعى "ح.ج"، كونه كان يرغب بالزواج منها وعدل عن رأيه فانتقمت منه.
قاضي التحقيق في جبل لبنان أحال المدعى عليهم للمحاكمة الزوج بتهمة تسهيل الدعارة والباقين بتهمة ممارستها وأمر بتسطير مذكرة تحرّ دائم لمعرفة كامل هوية "و.ر".