أخبار عاجلة
اقفال 270 محال ومؤسسة يستثمرها سوريون -
التطورات في الجنوب على طاولة قائد الجيش -
أماني: نسأل الله ان نسمع الأخبار السارة -

الجوزو: يا سيد حسن عرفناك بطلاً وإذ بك تتخلى عن جميع أمجادك!

الجوزو: يا سيد حسن عرفناك بطلاً وإذ بك تتخلى عن جميع أمجادك!
الجوزو: يا سيد حسن عرفناك بطلاً وإذ بك تتخلى عن جميع أمجادك!

صرح مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بما يلي:

من الذي يقف وراء هذه الكارثة الانسانية الكبرى والتي أدت الى مقتل الآلاف من أطفال ونساء سوريا.. ودفعت بأبناء الشعب السوري الى الهجرة من دياره ليقف متسولاً على حدود اليونان، بعد أن تخلى عنه أهله وأبناء ملته واخواته في الدين وفي الوطن..

من المسؤول عن هذه الفتنة المذهبية العمياء التي أدت الى أن يقتل المسلم أخاه المسلم خدمةً لأهداف استعمارية دولية يسعى الى تحقيقها المجرم والارهابي الذي يحتل سوريا ويتحكم في مقدرات شعبها وشعوب المنطقة؟ من المسؤول عن الشباب اللبناني الشيعي الذي سقط مضرجاً بدماء الفتنة في ادلب؟ ومن هو المسؤول عن دموع الأمهات الثكلى واللواتي وقع المصاب عليهن وقع الصاعقة؟ وهل تعتقدون أن هناك أماً تفرح بمقتل ولدها أمام عينيها ولا تستطيع التعبير عن قلبها الجريح بأية عبارة تخفف من مصابها..؟

الأم هي الأم؛ وقلب الأم ليس له دخل بالصراعات الدولية أو الطائفية أو المذهبية ولا شأن لهذه الأم المفجوعة بالشعارات الجوفاء التي تبيح قتل الشباب المسلم سواء كان شيعياً أو سنياً لتحقيق أهداف وطموحات تسعى لوضع اليد على بلادنا العربية والإسلامية..

من المسؤول ومن هو صاحب المصلحة في سقوط هذه الأعداد من الشباب على أرض الحقد الضغينة والكراهية والتعصب.. سواء كان شيعياً أو سنياً..؟

يا سيد حسن عرفناك في الماضي بطلاً تناضل ضد العدو الصهيوني وصفقنا لك طويلاً وأنت تقدم ولدك شهيداً على الحدود فداء لوطنه وأهله وإذ بك اليوم تتخلى عن جميع أمجادك من أجل المشروع الفارسي الذي أسهم في دماء العالم العربي والإسلامي من العراق الى سوريا الى الخليج الى كل جزء من أجراء وطننا العربي.

وهل أصبح القتال تحت راية بوتين الذي يسعى لوضع اليد على سوريا واستعمارها كلياً، هل أصبح هذا الأمر جهاداً في سبيل الله؟


شبابنا يسقط مضرجاً بدمه خدمة لبتوين والاستعمار الروسي من ناحية، وخدمة لإسرائيل الي يهمها تدمير العالم العربي واضعاف جيوشه لكي تظل هي الأقوى في المنطقة..؟ وهل أصبح بوتين زعيماً للمسلمين؟

كنا نعد هذا الشاب لقتال إسرائيل فاذا به يدفع الثمن غالياً من حياته لتنفيذ مشروع فارسي تسبب في اغراق أمتنا كلها في الدماء.. ولم تعد ايران تحكم سوريا أو العراق.. بل الذين يحكمون سوريا هم الروس والذين يحكمون العراق هم الاميركيون.. وانقلب السحر على الساحر.

هل هذا ما أمرنا به الإسلام أن يضرب بعضنا رقاب بعض وأن نعمل لخدمة أعدائنا وأعداء الإسلام التاريخيين؟!

الجمهورية الإسلامية أصبحت تحارب المسلمين من دون أن تدري، أو انها تدري ولا تريد أن تتراجع عن أخطائها الجسيمة؟!

ارحموا دموع الأمهات.. وارحموا هذه الحشود الضخمة من أبناء سوريا وهم يقفون على حدود اليونان يتسولون الدخول الى أوروبا هرباً من أهلم الذين ظلموهم ظلماً كبيراً وتحت شعارات إسلامية، ليس من الإسلام فيها شيء.


من ايقظ الفتنة السنية الشيعية بعد خمسة عشر قرناً من الزمن؟ والتي أصبحت تصب في مصلحة الأعداء من جميع الجنسيات؟


وهل أصبح الملحد بوتين أقرب الى ايران من المسلم الذي يقول “لا اله الا الله” ، ومن أفتى بدلك؟


لقد تغيرت المبادئ والقيم وأصبحنا نحلل ونحرم حسب أهوائنا ومصالحنا السياسية ووضع الذين وراء ظهورنا؟!


لقد أصبحنا نخاف من الكورونا أكثر من خوفنا من “الله” الذي امرنا أن نكون أخوة في الدين فضربنا عرض الحائط بكل المبادئ الدينية والأخلاقية والإنسانية..

يا سيد حسن لا تتركوا أبناءكم يسقطون ضحايا الشيطان الروسي الأكبر الذي يستفيد الى حد كبير من الصراع السني الشيعي والصراع التركي الفارسي والصراع العربي العربي لأن روسيا يهمها وضع اليد على تلك المنطقة الاستراتيجية في مواجهة النفوذ الأميركي والوجود الأميركي.. ونكون جميعاً ضحايا التوسع الروسي في استعمار سوريا شمالاً وجنوباً.


ولا تنسوا أن التحالف الروسي الإسرائيلي أقوى من أي تحالف آخر لان معظم اليهود في إسرائيل هم من اصل روسي كما نعلم..

ان أخطأ ايران قد جعلت المنطقة كلها تخضع لهذا الصراع، واصبح بشار الأسد خادماً في بلاط الكرملين، لا سلطة له ولا نفوذ ولا حكم ولا من يحكمه، وسوف نكون جميعاً خاسرين في هذه المعركة والرابح هو بوتين عفواً المجرم والارهابي بوتين.. عدو المسلمين رقم واحد.

الى اين تأخذنا ايران؟ وهل هكذا تكون الشعارات الإسلامية التي كانت تنادي بها ايران؟ والتي كانت تتغنى بالوحدة والاخوة الإسلامية؟ والتي خدعتنا جميعاً في الماضي؟ وهل هناك أمل في العودة عن الأخطاء العصرية القاتلة لحماية بلادنا من الاستعمار ومصالح الاستعمار روسية كانت أم أميركية؟! أم إسرائيلية؟! ما مصلحة لبنان في أن يسقط أبناؤه ضحايا في معركة لا ناقة له فيها ولا جمل؟ بل تؤكد انحيازه الى ايران في وقت تنصب العقوبات الدولية على ايران وتأخذ في طريقها كل علاقة له مع اخوانه العرب؟! والتي تمنع عنه المساعدات العربية؟! وكيف يمكن لنا أن ننقذ لبنان ونحن نعادي العرب لمصلحة ايران؟! وهل هذا من الحكمة في شيء؟!

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كنيسة مار إليشع تتعرّض للخلع والسرقة
التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب