أخبار عاجلة

بعد 12 سنة على تفاهم 'مار مخايل'... مش ماشي الحال!

بعد 12 سنة على تفاهم 'مار مخايل'... مش ماشي الحال!
بعد 12 سنة على تفاهم 'مار مخايل'... مش ماشي الحال!
تحت عنوان " حزب الله ــ التيار... الأزمة الأخطر منذ "مار مخايل"؟" كتبت ليا القزي في صحيفة "الأخبار" وقالت: يمرّ التفاهم بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله بأزمة جدّية، على خلفية تمثيل نواب اللقاء التشاوري في الحكومة. "مناوشات" لا تهدأ، ورسائل تتبادلها "المنصات الإعلامية" المحسوبة عليهما، من دون أن تبذل القيادتان أي جهد جدي لضبط الخلاف

الخلاف الأساسي بتمثيل نواب "اللقاء التشاوري" في الحكومة، كان بين رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري، وفريق الثامن من آذار. إلا أنّ الأمر تحوّل، بعد مبادرة الرئيس ميشال عون إلى أزمة بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ، هزّت أُسس تفاهم مار مخايل. خرج الحريري من المشهد، ولم يعد أحد يتحدّث عن شروطه وعرقلته لتمثيل النواب الستّة، فقد تكفّل الوزير جبران باسيل بتحويل نواب "اللقاء" والفريق الداعم لهم، أي حلفائه، إلى "الخصم". التطورات الحكومية الأخيرة، أعادت تسليط الضوء على "الندوب" التي أصابت تفاهم مار مخايل على مرّ الـ12 سنة الماضية، كاشفةً عن تقصير قيادتَي الحزبين في ما يتعلّق بصيانة التفاهم وتحصينه. هي ليست المرّة الأولى، التي تظهر التباينات في الرؤية السياسية بين التيار العوني وحزب الله، ولكنّ سير الأمور يوحي وكأنها المرحلة "الأكثر خطورةً" على مصير التفاهم.

وتابعت: التصريحات الرسمية تنفي الأزمة، وتُشدّد على حُسن العلاقة الثنائية، وعلى أن الطرفين يسعيان إلى التهدئة. توصيات، لم تجد صدىً لها لدى القاعدة، التي عادةً ما تلتزم ما يُطلب منها. والقصة لا تتعلّق فقط برأي عام يُعبّر عن نفسه على منصات التواصل الإجتماعي، إنّما بأفرادٍ و"جيوش إلكترونية" ووسائل إعلام مُستمرة في تحريض القواعد الشعبية، وإعادة نبش خطاب الـ"نحن" والـ"هم"، وتنظيم جردة حساب تنتهي "بالتمنين" بالمواقف المُتخذة في المراحل السابقة. 

تختلف الأجوبة داخل فريق رئيس التيار الوطني الحرّ بشأن مصير العلاقة مع "الحزب"، كما داخل حزب الله. بين العونيين، يحمّل سياسيون بارزون باسيل مسؤولية التصعيد مع حزب الله. وفي الحزب، يُسمع صوت مرتفع لقياديين "يتفهّمون ردود فعل التيار وجمهوره". لكن مقابل مسؤولي التيار الذين يُحاولون تأكيد التزام التهدئة، ثمة من يقول صراحةً إنّ "باسيل أعطى تعليماته بالتهدئة، ولكن القواعد ممتعضة، ولا يمكن ضبط الرأي العام". ويُضيف مسؤول مُقرّب من باسيل: إنّ "ما يحصل على وسائل التواصل الاجتماعي، لا يُزعجنا ولا يُفرحنا. لا قيمة عملية له، سوى أنّه صندوق بريد لنقل رسائل القاعدة المحقونة".
 
في المقابل، تؤكد مصادر في 8 آذار أنّ "التواصل لم ينقطع بين قيادتَي التيار والحزب، ما حصل حالياً أنّ النقاش والاختلاف نزلا إلى مستوى الجمهور". إلا أنّ ذلك لا يعني "وجود توجّه لضرب التيار، على العكس من ماكينة العونيين المُنظمة ضدّ حزب الله". وتأسف المصادر لأن "التمنين" المتبادل مستمر، مؤكدة أنا ما يجري حالياً هو ارتداد للتراشق الإعلامي بين مصادر الفريقين نهاية الأسبوع الماضي، الذي كان ينبغي أن ينتهي بإصدار حزب الله بياناً يردّ فيه على نَسْب معلومات إلى مصادره. 

ما تقدّم يُقلق سياسيين معنيين بتفاهم مار مخايل: "مش ماشي الحال. وإذا كان هناك مزيدٌ من التصعيد، فالنتيجة لن تُرضي الفريقين".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحدّ الأدنى” للبقاء على قيد الحياة

معلومات الكاتب