الكل يريد.. وباسيل يفعل ما يريد!

الكل يريد.. وباسيل يفعل ما يريد!
الكل يريد.. وباسيل يفعل ما يريد!
تراجعت كل المبادرات بشأن الملف الحكومي الى نقطة الصفر نتيجة التطورات السلبية المستجدة، فبعد ان شارف رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري على توقيع مراسيم التشكيل، ظهرت المفاجأة من "ميرنا الشالوحي"، فالوزير جبران باسيل يصرّ على 11 وزيرا، في حين أن باقي الأفرقاء المعنيين بولادة الحكومة يرفضون منح الثلث الحاكم لـ "التيار الوطني الحر"! 

هذه العقدة الأساسية التي كان "لبنان 24" أضاء عليها منذ أسابيع، باتت اليوم واقعاً معلناً! فـ "حزب الله" لم يدل سابقاً بأي موقف صريح حول عدم رغبته بمنح الثلث زائد واحداً للوطني الحر. وإذ عبّرت مصادر 8 اذار عن امتعاض كبير من الوزير جبران باسيل الذي، وبحسب المصادر،  سعى لضمّ الوزير السني الى كتلته وذلك من خلال تسمية جواد عدرا، الا انها أثنت على مصداقية عدرا الذي اعتبر انه من غير الممكن أن يمثل اللقاء التشاوري في حال التوافق على اسمه من قبل الرئيسين عون والحريري، وكشف انه سيكون عضواً في تكتل "لبنان القوي" الأمر الذي عقّد التشكيل من جديد وأعاد الملف الحكومي الى مربعه الاول. 

في سياق متصل، أكدت مصادر "بيت الوسط" بأن الرئيس المكلف مستاء جدا من تعاطي باسيل مع الملف الحكومي، وأشارت الى أن هذا التعطيل هو استهداف مباشر للحريري الذي فضّل التزام الصمت ومغادرة لبنان في إجازة مفتوحة ريثما يتمّ التوافق بين أفرقاء النزاع سواء لجهة اسم الوزير السني لفريق 8 اذار والذي سيمثل اللقاء التشاوري من حصة رئيس الجمهورية في الحكومة او لجهة عقدة الثلث الحاكم التي يبدو ان التيار الوطني الحر يصرّ على انتزاعه! 

وفي معلومات خاصة بـ "لبنان 24" فإن جميع الاتصالات بين القوى السياسية المتنازعة على موضوع التشكيل منقطعة منذ صبيحة السبت الفائت، وان وساطة اللواء عباس ابراهيم قد توقفت حيث وصلت ورغم أن الاخير قد نجح في إرسائها على برّ التأليف الا ان تطورات الساعات الأخيرة عادت لتعرقل كل الجهود المبذولة من اجل ولادة الحكومة قبل بداية العام الجديد! 

من جهة اخرى، اكدت مصادر "اللقاء التشاوري" انه غير معني بعقدة "الثلث الحاكم" وان هذا الأمر تحسمه القوى الكبرى المتباحثة حول ملف التشكيل، اما فيما يخص الوزير السني فإنه وبعد سحبه اسم جواد عدرا هو اليوم يطرح اربعة اسماء ويصرّ على توزير واحد منها وهم حسن مراد، عثمان مجذوب، طه ناجي وعلي حمد المقرّب من الرئيس برّي، وكشفت المصادر ان عدم التجاوب مع طرحهم سيعيد عجلة التأليف الى الوراء وتحديدا الى شرط توزير احد النواب الستّة متسلّحين بوعد امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بأنه يرضى بما يرضى به حلفاؤه وان لا حكومة دون تمثيل احدهم! 

اليوم يجري تواصل بين حزب الله وقيادات 8 اذار ولقاء الاحزاب الذين اعربوا عن استيائهم من مسار التفاوض الذي سلكه اللقاء التشاوري في الآونة الاخيرة، وذلك من اجل التوصل الى صيغة حقيقية لتمثيل نواب سنة 8 اذار، فهل يكون الثلث الحاكم سبباً لتطيير الحكومة؟ وهل تحطّ مجددا مع بداية العام الجديد؟ فالكل يريد وباسيل يفعل ما يريد!  

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحدّ الأدنى” للبقاء على قيد الحياة

معلومات الكاتب