أخبار عاجلة

الحكومة اكتملتْ على الورقة والقلَم

الحكومة اكتملتْ على الورقة والقلَم
الحكومة اكتملتْ على الورقة والقلَم
كأنّها وُلدتْ، فالحكومة العتيدة اكتملتْ "على الورقة والقلَم"، حقائب وأسماء، ولم يبقَ إلا صدور مراسيمها غداً أو بعده أو الأحد كحدّ أقصى إيذاناً بدخول البلاد مرحلةً جديدة مثقلةً بـ"الندوب العميقة" التي تركتْها أزمة التأليف ومسارِ الانفراج فيها على الآليات الدستورية لعملية التشكيل ورمزيّاتها السياسية، وبرزمةِ الاستحقاقات الداخلية والخارجية التي تزخر بها روزنامة 2019 وبعضها "متوارَث".
ولم يتسنّ لبيروت "التقاط الأنفاس" في ملاقاة الحكومة، "هدية الميلاد" المنتظرة منذ 7 أشهر، إذ إن الارتياح الكبير سرعان ما "حاصرتْه" أجواء ارتيابٍ أطلّتْ برأسها من الأنفاق الحدودية مع إسرائيل ودخول واشنطن باكراً على خطّ "ما بعد" تأليف الحكومة من بوابة إعرابها عن مخاوف كبيرة إزاء تنامي القوة السياسية لحزب الله داخل لبنان، مع أملها في أن تبني الحكومة المقبلة دولة آمنة ومستقرة وتعمل مع الولايات المتحدة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وقد اتجهت الأنظار إلى مسألتيْن، واحدة مستقبلية تتصل ببيانها الوزاري المرتقب وسط اقتناعٍ بأنه سيكون نسخة شبه منقّحة عن بيان الحكومة الحالية مع إضافاتٍ تتصل بمؤتمر "سيدر" ومرتكزاته الإصلاحية، وثانية "المسْرح السياسي" الذي أتاح فكّ أسْر الحكومة وسط إصرار بعض الأوساط على ربْط ذلك بحلقة انفراجات في ساحات أخرى مثل اليمن والعراق وحتى بدء ملامح انفتاح عربي بالزيارات على النظام السوري، مقابل اعتبار أوساط أخرى أن المعطى اللبناني كان هو الحاسم في تحديد توقيت الإفراج عن الحكومة بعدما نجح "حزب الله" في تحقيق ما أراده انطلاقاً من ربْطه سابقاً مصير التأليف بتمثيل النواب السنّة الستة الموالين له.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحدّ الأدنى” للبقاء على قيد الحياة

معلومات الكاتب