وأضافت المصادر أن أوساط عون، لاسيما صهره وزير الخارجية جبران باسيل، هي التي رتبت لتلك المقابلة، وفي هذا التوقيت.
ووفق هؤلاء المقربين فإن حزب الله تفاجأ من لغة الاستفزاز التي استخدمها عون، وهي لغة لا تتسق مع اللهجة الهادئة التي عاد أمين عام الحزب حسن نصرالله لانتهاجها مؤخراً في مسعى جدي من قبل الحزب للاهتداء إلى مخارج من الأزمة. وذكّرت هذه المصادر بأن نصرالله في إطلالته الأخيرة رفض التطرق إلى مسألة الحكومة بسبب الاتصالات المتواصلة في هذا الشأن، ما أوحى بأن خواتيم الأمور تحتاج إلى قلة الكلام.
وكانت معلومات تحدثت قبل أيام عن أن الحريري وجه سؤالا إلى حزب الله يستوضح فيه موقفه من مسألة استبعاد باسيل عن الحكومة المقبلة، خصوصا وأن نصرالله كان استقبل قبل أيام من انفجار الحراك الشعبي باسيل لمدة سبع ساعات.
واعتبر المراقبون حينها أن اجتماع نصر الله- باسيل هو بمثابة دعم مباشر من قبل الحزب لرئيس التيار الوطني الحر، في مسعاه للوصول إلى سدة الرئاسة في أي انتخابات مقبلة (مسبقة لسبب ما أو عادية).