وتعليقاً على ما جرى، لفتت مصادر سياسية مطلعة الى ان قبول مدّعي عام التمييز القاضي سمير حمود الإخبار المقدم بحقّ وهاب، وإحالته الى شعبة المعلومات للتحقيق وإجراء المقتضى قد أشعل الوضع، في حين ان التباطؤ في تشكيل الحكومة منذ اكثر من ستة اشهر اوصلنا الى ما نحن فيه اليوم، وبالتالي شرّع الابواب امام الشارع والشارع المضاد، وما جرى في الايام القليلة الماضية يدل على مدى الاحتقان، معتبرة بأن الحل الوحيد للاستقرار السياسي في ظل هذه الظروف ، هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها كل الاطراف السياسية في البلد.
وابدت هذه المصادر إستياءها الشديد مما يحصل في البلد، ودعت الى إبعاد الشارع عن الخلافات، وعدم تحويله الى صندوق بريد لنقل الرسائل المفخخة، خصوصاً ان القلق بدأ يساور المواطنين من ان يُشكّل هذا الواقع بيئة مناسبة لأي تلاعب بالوضع الأمني، مع بروز أكثر من إشارة في هذا الاتجاه سواء ما حصل في بيروت وبعض المناطق، أو ما حصل في الجبل، لكن طمأنة المصادر العسكرية الرسمية وتأكيدهأ بأن الوضع ممسوك وبأنها لن تسمح لأي طرف بالتلاعب به قد اراح المواطنين لاحقاً. مع الاشارة الى ان وسطاء على اعلى المستويات بدأوا بالتهدئة تحت عنوان الامن خط احمر.
وفي الاطار عينه، اكدت المصادر المذكورة بأن لا علاقة لحزب الله بهجوم وهاب على آل الحريري كما يروّج البعض، لان الحزب بعث برسالة الى وهاب بأنه لن يتورط بالمواجهة مع الرئيس المكلف وتيار المستقبل، رافضةً ما قام به رئيس حزب التوحيد العربي من ناحية إدخاله العامل الشخصي والتهجّم على الرئيس الراحل رفيق الحريري خلال انتقاده، ولفتت الى ان حزب الله بعث برسالة ايضاً عبر وسطاء الى الرئيس الحريري تفيد بأن لا علاقة له بالهجوم الذي شنّه وهاب عليه وعلى والده.
وعلى خط آخر كشفت بأن جنبلاط تلقى اتصالات من مسؤولين خليجيين للاستيضاح عما جرى في منطقة الجبل، اكدوا خلالها وقوفهم الى جانبه ورفضهم لهذه المشاهد في مناطق الجبل".