بدوره يؤكد أنطون سعيد، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الهندسية، أن جسر جل الديب لم يكن يهدف يوماً إلى حل أزمة السير على الأوتوستراد، كل ما في الأمر أنه يشكل مدخلاً ومخرجاً لمناطق في المتن بإتجاه الأوتوستراد وهو أمر لا يمكن الإستغناء عنه.
ويشير سعيد إلى أن المتعهد المسؤول أنجز جسر جلّ الديب في الوقت المحدد من دون أي تأخير، بالرغم من العقبات التي واجهت التنفيذ منها إمدادات المياه التي تأتي من الضبية إلى بيروت والتي تمرّ من تحت المنطقة التي أقيم بها الجسر، كذلك فإن الشتاء القاسي الذي مرّ على لبنان هذا العام عرقل الأعمال في كثير من الأيام، لكن إصرار الرئيس ميشال عون وضغطه جعل المتعهد يعمل أيام الآحاد من دون أن يكون ذلك مدرجاً في عقده.
ويكشف سعيد أن حل مشكلة السير مرتبطة بالأوتوستراد الذي من المقرر تنفيذه ليشكل مدخلاً شمالياً جديداً لبيروت، وينطلق من شارل حلو ليمر فوق مارينا – الضبية ويلتقي بالاوتوستراد الحالي بعد ذلك.
ويشير سعيد إلى أن عرض هذا الأوتوستراد سيكون نحو 40 متراً، ومخططه موضوع عام 2004، لكن مجلس الإنماء والإعمار يقوم بتحديث الدراسة بالتعاون مع أحد المكاتب الإستشارية، معتبراً أن تنفيذ هذا الأوتوستراد أسهل من تنفيذ غيره نظراً لكون الإستملاكات التي تعرقل عادة مثل هذه المشاريع، قليلة جداً.
ويلفت سعيد إلى أن هذا الأوتوستراد هو أحد مشاريع "سيدر"، لكن رئيسي الجمهورية والحكومة يعطيانه أولوية قصوى لأنه يساهم بحل أزمة السير بنسبة كبيرة جداً.
