أخبار عاجلة

ميقاتي: الاقتراع لطرابلس قبل الأشخاص

ميقاتي: الاقتراع لطرابلس قبل الأشخاص
ميقاتي: الاقتراع لطرابلس قبل الأشخاص
مرة جديدة يثبت الرئيس نجيب ميقاتي انه رجل دولة يتخطى المناطقية، والحسابات الضيقة في جدول الاستحقاقات الداخلية، فكلنا نعرف ان ميقاتي هو الوحيد الذي لو اراد خوض معركة الانتخابات الفرعية في طرابلس، لأحدث تغييرا، وأعاق مسارات، وكرس من يريد نائبا جديدا، ولم يكن هناك من يمنعه، او يعوق مشاركته عبر اي شخصية ينتقيها، وانه قادر بالاستناد على المد الجماهيري الذي اسس له، أن يكون الرقم الصعب في الشمال، كما كان الرقم الصعب في لبنان على مدى مرحلة وجوده في سدة الرئاسة الثالثة.

إلا ان وطنية الرئيس ميقاتي، وبعد نظره، وترفعه عن الصغائر، وحرصه على مدينته، يدفعه مرة جديدة الى ايلاء الوحدة، والتلاحم من اجل مدينة طرابلس لتكون صدارة اهتمامه بعيدا عن التنويع، والتوزيع، وزيادة الحصص، ورفع اللافتات التي لا تمت الى مصلحة طرابلس بصلة، ومن خلال دعوته للتصويت بكثافة لوحدة المدينة، بغض النظر عن الشخص الذي يخوض هذه الانتخابات، هي خير دليل على ان الفيحاء  هي في ضمير هذا الرجل، كما يمثل هو لبنان بالبعد الانتمائي والوطني، وعليه تبقى مواقف ميقاتي التي لم تغب مصلحة الطرابلسيين يوما عنها، تؤكد صدقية العمل على بناء الشراكة ليس لأجل الاشخاص بقدر ما هي لأجل مصلحة الجميع على اختلاف تنوعهم وانتماءاتهم الحزبية والطائفية.

ان استحقاق الرابع عشر من نيسان المقبل سيؤكد صوابية القراءة العابرة للمقعد، والمنطقة، والزاروب بالمفهوم التنافسي اللبناني لميقاتي، ليجسد قولا، وفعلا ما يتمناه للبنان، أولا، ولطرابلس، ثانيا، دون الفصل او التراجع عن استقلالية برنامجه السياسي الذي دأب على اعلانه مرارا وتكرارا، هو التركيز على ميثاقية الدولة، وحماية دستورها، وعدم الاختباء في تفاصيل اتفاق الطائف الضامن للجميع، وان الشعب مصدر السلطات، لذا فيلكن للشعب رد جميل ما يعطيه للمسؤول، اقله الوقوف على حاجاته، وسبل تطوير انماء مناطقه، كي يتمكن هذا الاخير من الصمود، والبقاء، والاستمرار.

معركة طرابس هي لأجل طرابلس، وليس لأي شيء آخر، يقول الرئيس ميقاتي .

(سمير الحسن - كاتب وباحث في الشؤون الاستراتيجية) 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحدّ الأدنى” للبقاء على قيد الحياة

معلومات الكاتب