واستقطبتْ الأنظار الاثنين 3 تطوّرات ذات دلالات بالغة الأهمية:
الأوّل إعطاء واشنطن إشاراتٍ متجدّدة الى معاينتها ملف تأليف الحكومة و"المعايير" التي تتطلّع إليها للتشكيلة المرتقبة، وذلك من خلال البرقية التي وجّهها الرئيس دونالد ترمب الى الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري لمناسبة الذكرى 75 لاستقلال لبنان، إذ أكد أن "الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل مع حكومة لبنانية جديدة ملتزمة بدعم سيادة لبنان واستقلاله السياسي"، مشدداً على أن "بلاده تقف صامدة في دعمها للبنان مزدهر وآمن وسالم"، ومعرباً عن تقديره بشكل عميق للشراكة بين الولايات المتحدة ولبنان، ومشيداً "بالتقدم الكبير الذي حققته حكومتكم خلال العام الماضي بما في ذلك إجراء انتخابات تشريعية ناجحة وصمودكم في الكفاح ضد الإرهاب".
الموقف الذي أطلقه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في رسالة المولد النبوي الشريف والتي حملتْ رداً ضمنياً على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة ورسمتْ "خط دفاع" عن موقع الحريري كرئيس مكلف وموقفه من رفْض محاولات فرض الشروط عليه وعلى رئيس الجمهورية من بوابة عقدة سنّة 8 مارس.
فالمفتي دريان اعتبر ان عدم تشكيل الحكومة حتى الآن "غير مقبول ولا معقول"، لافتاً الى ان "المؤمن بوطنه لا ييأس ولا يحبط، مهما واجه من تصريحات ومواقف متشددة"، مؤكداً ان "الأزمة الأخيرة المستحدَثة ليست عقدة سنية كما يظنّ البعض، بل عقدة سياسية مستحدثة بامتياز، ينبغي حلها من دون أن يكون هناك غالب أو مغلوب"، ومؤكداً ان "مَن يشكل الحكومة هو الرئيس المكلف، بالتعاون والتفاهم مع رئيس الجمهورية، ولا يجوز فرض شروط عليهما من أي طرف سياسي وذلك انسجاما مع تنفيذ الدستور واتفاق الطائف"، ومنبهاً إلى "مخاطر العرقلة، وتأثيراتها السلبية على الاستقرار والعلاقات بين اللبنانيين".
تفجير رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، المفوّض من رئيس الجمهورية البحث عن مَخْرج لعقدة توزير السنّة الموالين لحزب الله ما يشبه «القنبلة» بعد زيارته أمس "مجموعة الستة" بوضْعه على الطاولة طرْح التراجع عن التبادل بين عون والحريري بوزير سني من حصة الأول مقابل مسيحي من حصة الحريري، بحيث يبقى للأخير سنّي إضافي يتمثّل عبره سنّة 8 مارس، مبرراً هذا الطرح بأنه لتأكيد ان رئيس الجمهورية ليس طرفاً في المشكلة التي هي "بين الرئيس المكلف والنواب السنّة من خارج كتلته".