توازيًا، قالت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية لـ"الجمهورية"، انّ عامل الوقت لمعالجة هذه العقدة السنّية مهم سلباً او ايجاباً، وأكّدت انّ "تصوير البعض البلد بأنّه ذاهب للانهيار ليس منطقياً ولا واقعياً الآن، فلماذا لم يكن البلد على هذه الحال ايام العراك الذي دار حول العقدتين المسيحية والدرزية؟ ولماذا لم يُقَل يومها انّ البلد يقف على حافة انهيار مالي واقتصادي؟".
واعتبرت المصادر انّ التهويل بمخاطر اقتصادية ومالية وشيكة "لا يعدو كونه افتعالاً لمشكلة ليست موجودة خصوصاً، انّ الدولة كانت ولا تزال قادرة على الإيفاء بالتزاماتها المالية للداخل والخارج، ولم يحصل انّها عجزت عن ذلك حتى في ايام الشدائد".
و
في ظل رفض الحريري المستمر فتح باب التفاوض في احتمال تمثيل "سنّة المعارضة" بوزير من حصّته، نُقِل عن "الوسيط" الوزير جبران باسيل تفاؤله قائلاً "إنّ العقدة مهما بلغت درجة تعقيدها فإنّ التسوية بالمرصاد، لأنّ أمدّ الأزمة بعد أكثر من 5 أشهر ونصف الشهر من التأخير لا يمكن أن يطول كثيراً، فيما المطلوب من الجميع التهدئة".
وفيما أعلن النائب الوليد سكرية لـ"الجمهورية" عن اجتماع سيُعقد اليوم بين باسيل وأعضاء "اللقاء التشاوري" الستّة، فإنّ المعطيات تفيد عن تشدّد واضح لدى الأطراف الثلاثة، التي إعتبر باسيل أنّها معنية بحلّ الأزمة، أي "حزب الله" ونواب "اللقاء التشاوري" والرئيس المكلّف، بعدم تقديم تنازلات حتى الآن، خصوصاً أنّ الأسبوع الحالي "المُشبَع" بالعطل، لن يسمح بحصول استنفار على مستوى الحِراك السياسي، هذا مع تخوّف مرجعية وزارية بارزة "بأن يطول أمد التعطيل الى ما بعد أسابيع طويلة من الاحتفال بعيد الاستقلال، الذي سيُشارك فيه الحريري رئيساً مكلّفاً بتأليف الحكومة، بعد مشاركته فيه العام الماضي رئيساً مستقيلاً!".