وقد شارك في جلسة الافتتاح السفير البابوي المطران جوزف سبيتري.
وأصدر المجلس بيانا تلاه امين عام المجلس المونسنيور وهيب الخواجة، تم التطرق فيه إلى الأوضاع الراهنة في لبنان.
وجاء في البيان: سر الآباء جدا، مع كل اللبنانيين، في الداخل والخارج، بالمصالحة التاريخية التي جرت أمس الأول في بكركي، برعاية السيد البطريرك بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وبالوثيقة التي صدرت عنهما. وهم، إذ يهنئون اللبنانيين بطي صفحة أليمة من الماضي، يتطلعون الى أن تشمل المصالحة جميع الأطراف اللبنانية، ويصار الى بناء الوحدة الداخلية التي هي المدخل الأساس لاستعادة الثقة المتبادلة بين اللبنانيين، وللخروج من أزماتنا السياسية المتتالية المتسببة بالتراجع الاقتصادي والمعيشي والإنمائي.
واعتبر الآباء أن فقدان الثقة المتبادلة وغياب الوحدة الداخلية وطغيان المصالح الخاصة، بالإضافة الى التدخلات الخارجية، هي السبب لعدم التوصل الى إعلان الحكومة الجديدة بعد أكثر من خمسة أشهر على تسمية الرئيس المكلف وبدء المفاوضات. فمن دون الثقة والوحدة والتجرد، يظهر المسؤولون السياسيون كأنهم لا يريدون بناء دولة القانون والعدالة الاجتماعية، لأنها تتنافى ومكاسبهم ونفوذهم وزعاماتهم، كما يظهرون غير مبالين بمعاناة الشعب الذي أوكل السلطة العامة اليهم للاعتناء به.
ثم تناول الآباء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية، وهي في الأساس من مسؤولية الدولة بمؤسساتها الدستورية، وعلى الأخص الحكومة كسلطة إجرائية. فلا يمكن القبول بعد اليوم بعدم وجودها. وهم يطالبون جميع الأطراف السياسية المعنية تسهيل تأليف الحكومة، اليوم قبل الغد، بالتعالي عن مصالحهم ومواقفهم، رحمة بالبلاد وبالمواطنين.
وأكد الآباء أنه يبقى من واجب الكنيسة الراعوي الدفاع عن الشعب اللبناني ولاسيما الفقراء والمظلومين، وإعلان المبادئ الدستورية والديمقراطية والثقافية، التي تنظم العمل السياسي وتنقذه من انحرافاته، ومن أخطاره على الوطن والمواطنين، إذا ما انحرف. لذا تعنى الكنيسة في مؤسساتها بالتربية على خلق ذهنية جديدة لدى شبابنا وأجيالنا الطالعة. فلبنان قيمة حضارية ثمينة ينبغي الحفاظ عليها وتثميرها. وهو صاحب دور ورسالة في هذه المنطقة بسبب واقعه السياسي والجغرافي. وهو بالتالي عامل استقرار في محيطه، كما يشهد له الجميع.
وأعرب الآباء عن ألمهم لاستمرار الحروب الدائرة في الشرق الأوسط، التي لا زالت تزعزع الاستقرار والسلم وتتسبب بالخراب والدمار وتهجير المواطنين. فإنهم إذ يجددون إدانتهم العنف بكل أشكاله وتشجيعهم على الحوار البناء بين المسؤولين، يدعون أبناءهم المسيحيين الى أن يصمدوا بنعمة الله في رجائهم بإعادة بناء أوطانهم مع اخوتهم المسلمين في تكافؤ الفرص والمواطنة المتساوية والمسؤولة. ويناشدون المجتمع الدولي والدول المعنية لإيقاف الحرب وإحلال السلام الشامل والعادل والعمل الجدي على عودة النازحين واللاجئين والمخطوفين والمبعدين الى بلدانهم وبيوتهم وممتلكاتهم. ويؤكدون على المبادئ التي أعلنها قداسة البابا فرنسيس حول منطقة الشرق الأوسط، وهي: حلول السلام هو شرط لبقاء المسيحيين في أرضهم وأوطانهم، لا شرق أوسط من دون المسيحيين الذين هم عامل توازن واستقرار فيه، واجب الدفاع عن حقوق الأفراد والأقليات تحت سقف المواطنة.
وأجرى الآباء انتخابات إدارية داخلية، وكانت نتيجتها كالتالي:
- المطران شكرالله نبيل الحاج رئيسا للجنة الأسقفية "عدالة وسلام".
- المطران حنا علوان، رئيسا للجنة الأسقفية للشؤون القانونية والمحاكم الروحية.
- المطران إيلي حداد، رئيسا للجنة الأسقفية للتعليم العالي والجامعي.
- المطران منير خيرالله، مشرفا على جمعية كشافة لبنان وجمعية دليلات لبنان.
- المطران متياس شارل مراد، نائبا لرئيس اللجنة الأسقفية للعلاقات المسكونية ونائبا لرئيس اللجنة الأسقفية "عدالة وسلام".
- المطران جورج أسادوريان، نائبا لرئيس اللجنة الأسقفية للتعاون الرسالي بين الكنائس.
- الأرشمندريت أنطوان ديب، نائبا لرئيس اللجنة الأسقفية لرسالة العلمانيين.
- الأم منى وازن، نائبا لرئيس اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي في لبنان.
- الأم ماري أنطوانيت سعادة، نائبا لرئيس اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة.
- الأب بطرس عازار، أمينا عاما للمدارس الكاثوليكية حتى دورة المجلس للعام 2020.