وقضى الحكم بحبس الطبيب الذي أوقف احترازياً ثمّ وجاهياً ولا يزال وكذلك زوجته (أوقفت إحترازياً ووجاهياً ثمّ أخلي سبيلها لقاء كفالة مالية) وتغريم كل منهما مبلغاً مادياً.
وجاء في حيثيات الحكم أنّ "الطبيب "غياث. ك" (مواليد 1957) كان يجري داخل شقة يشغلها مع زوجته في محلة الحمرا - شارع صيدلية الوردية عمليات جراحية تجميلية من دون إذن مزاولة المهنة في لبنان وتساعده زوجته في تلقي اتصالات الزبائن والمرضى، وأنه يحضر الى لبنان بصورة شبه مستمرة وفي كل مرة يقوم بإستئجار شقة مختلفة وذلك لاستقبال زبائن ومرضى من أجل معاينتهم وإجراء عمليات بسيطة في عيادته المتنقلة، أما العمليات الخطرة فيقوم بها داخل مستشفى في سوريا بعد أن يطلب من زبائنه ملاقاته إلى هناك وهم من الجنسيتين اللبنانية والسورية.
وتبين أنّ المضبوطات التي تم العثور عليها في الشقة المستأجرة تتضمن محاقن طبية مستعملة وقطع شاش عليها آثار دماء ومشارط طبية وقفازات مستعملة وقطعاً من اللحم (الدهون)، وتبين في سياق التحقيقات أنّه أقدم على إجراء عملية جراحية لإحدى السيدات وتسبّب بتشويهها.
وخلص الحكم الى إدانة الطبيب وحبسه لمدة سنة وتغريمه مبلغ 10 ملايين ليرة لبنانية ومنعه من مزاولة مهنة الطب في لبنان لمدة 3 سنوات من تاريخ صيرورة هذا الحكم المبرم حتى لو حاز على الإجازة اللازمة قبل ذلك، وحبس المدعى عليها "ريم. ش." لمدة شهر وتغريمها مبلغ 5 ملايين ليرة لبنانية وإستبدال العقوبة في حقها تخفيفا والإكتفاء بمدة توقيفها وتغريمها مبلغ مليوني ليرة لبنانية وتضمين المدعى عليهما كامل النفقات والرسوم وإبلاغ نسخة عن الحكم الى وزارة الصحة العامة".