ووفق ما كشفت عنه السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد، في البيان الذي تلته من السراي، أول من أمس، فإن تشييد المقر الجديد للسفارة وملحقاته، والممتد على مساحة واسعة، سيكّلف نحو بليون دولار أميركي.
وفي تقدير بعض متعهدي البناء فإنه بهكذا مبلغ سيكون للسفارة الأميركية أهم مقر في منطقة الشرق الأوسط، مع العلم أن من ينفّذ الأعمال هم مهنيون أميركيون ولبنانيون وأجانب، بالتعاون مع شركتين أميركتين أساسيتين من مدينة كالفر- كاليفورنيا، وبرمنغهام –ولاية ألاباما، على أن ينتهي العمل فيها في العام 2023.
وكان موقع "ليبانون تاب" أشار إلى الأهمية الاستراتيجية والعسكرية لمقر السفارة الأميركية في منطقة عوكر، وعدد الأسباب بالآتي:
أولا: لم يصدر قرار البناء من فراغ.
ثانيا: يحمل اختيار المكان دلالة الى "البيئة الحاضنة".
ثالثا: يقترب الموقع كثيرا من شاطئ البحر.
رابعا: تبعد السفارة الضخمة 100 كلم عن قاعدة طرطوس البحرية التي يديرها الروس.
خامسا: تبعد كيلومترات عدة عن إسرائيل.
سادسا: تثبيت الشراكة مع لبنان كمنصة تطال مساحة واسعة من الخريطة الدولية، تشمل الضفتين الشرقية والغربية من المياه الدافئة في المتوسط، امتدادا الى العمق العربي-الفارسي-التركي...
وخلص الموقع إلى أنه لكل هذه الأسباب الظاهرة والخفية، تدفع الاميركيين الي الاستثمار العالي الكلفة في أكبر سفارة مبنية في الشرق الأوسط.