غرّدت النائبة ستريدا جعجع عبر حسابها على “تويتر” كاتبة: “تساءل الكثير من الناس لماذا أحيينا فترة الأعياد بالشكل الذي أحييناه في ظل الظروف القاهرة والصعبة التي يمر فيها لبنان، والجواب ببساطة هو أننا نحيي الاعياد لأننا أبناء النور والرجاء وثقافتنا ثقافة الحياة، وبفرحتنا نقاوم أهل الظلام، أصحاب ثقافة الموت التي يحاولون فرضها على البلاد”.
وأضافت: “نعيّد ونوزّع الهدايا على الأطفال من دون استثناء أو تمييز، لأننا من مدرسة الكفاح والمثابرة والصمود حتى الرمق الأخير، وفرحتنا هي فعل نضال بوجه اليأس الذي ينشرونه في مجتمعنا لإحباط الناس وكسر عزيمتهم، فنحن لا نقبل أن ننكسر أبداً ولا نقبل الخضوع للأمر الواقع مهما كان صعب هذا الواقع”.
واعتبرت انه “بالنسبة لهم كل هذه المآسي غير مهمّة لأن المهم فقط هو ألا يصل غيرهم إلى سدّة المسؤوليّة”.
ولفتت جعجع الى ان “هناك مجموعة كانت في السلطة البارحة، وتحاول بكل الوسائل أن تعود إلى السلطة غداً، أما اليوم فهذه المجموعة لا مشكل لديها لو استمرت البلد في الفراغ إلى أبد الآبدين ومات الشعب اللبناني بأسره، إما جوعاً، أو حرقاً، أو غرقاً، أو على أبواب المستشفيات أو الأفران أو محطات البنزين”.
وتابعت: “لكنهم آثروا صمّ آذانهم عن مطالب الناس وإغماض عيونهم عن ذل وقهر وعذابات الشعب التي سببوها له، ويكملون حياتهم بشكل عادي وكأن شيئاً لم يكن، والأدهى أنهم يتجولون بين الناس من دون لا خجل ولا حياء ويصرّون على شعاراتهم ذاتها”.
واكدت جعجع انهم “يرفضون أي تغيير، فهم بالأساس لا يعترفون حتى بالأزمة المستفحلة في البلاد، جل ما يهمهم أن يبحثوا عن كيفيّة الحصول على مكسب من هنا أو منصب من هناك، بالرغم من أن الشعب اللبناني بأغلبيته الساحقة نزل الى الطرقات وصرّخ وطالب برحيلهم”.
وتابعت: “لذا جل ما أتمناه في بداية هذا العام، وفي زمن الأعياد المجيدة الذي نمر فيه اليوم، أن يلهمهم طفل المغارة ليأخدوا هذا القرار ويقفوا إلى جانبنا لنخلّص لبنان، وبداية طريق الخلاص هذه هي عبر انتخاب رئيس سيادي للبلاد يقوم بوضعها على سكّة الإنقاذ الحقيقي”.
وختمت بالقول: “خضنا إنتخابات نيابيّة في الربيع المنصرم فرزت معادلة، يمكن أن نقول عنها أنها جديدة، إلا أن هناك مجموعة من النواب الجدد لم تعرف بعد حتى اللحظة اتخاذ القرار بإنقاذ لبنان الذي على أساسه انتخبهم الناس”.
