فـ"القوات" كما "المردة"، كما تقول المصادر، حزبان سياسيان وليسا جمعيتين خيريتين، ولكل منهما أهدافه السياسية، وتجمعهما أو تفرقهما النظرة حيال الأمور المطروحة، ويتشاركان بعض الهواجس ويختلفان في بعض المقاربات، وقد ظهرت بوادر الإنعكاس السياسي للقاء من خلال تغريدات وتعليقات بعض السياسيين عن اللقاء، تلميحاً أوفي شكل صريح.
وفي رأي هذه المصادر أن هذا اللقاء الذي وضع علاقة "القوات" – "المردة" أمام مرحلة جديدة قابلة للتطور على القطعة، مع إعترافها بصعوبة التحالف السياسي، أثار مخاوف البعض الذين عملوا طوال عقود على الإستثمارالسياسي بـ"القطعة" على عامل القطيعة بين مكونين مسيحيين ينتمي رئيسهما إلى منطقة واحدة جغرافيًا، مع ما رافق ذلك من إفادة أصبحت بعد 14 تشرين الثاني من الماضي، بعد انتفاء الذريعة وبعدما أرست هذه المصالحة نهجاً جديداً من شأنه أن يمكّن الطرفين من تغيير قواعد اللعبة وشروطها وظروفها نتيجة التواصل الذي أصبح مباشراً بين القيادتين.