رغم نفي باسيل… انكشاف تسوية “مرّقلي تمرّقلَك”

رغم نفي باسيل… انكشاف تسوية “مرّقلي تمرّقلَك”
رغم نفي باسيل… انكشاف تسوية “مرّقلي تمرّقلَك”

يمكن التوقف عند عدة نقاط في مضمون جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه والطبخ التشريعي اليوم الثلاثاء، وهي الآتية:

-أن نبيه بري فاز برقم هزيل هو الأدنى الذي يناله منذ 1992، علماً أن أعلى عدد أصوات حصل عليها كان العام 2000 (124) وأدناه في 2005 و2009 (90)، في حين حاز في 2018 على 98 صوتاً.

-ويعكس هذا التراجع بطبيعة الحال ضمورَ نفوذ حزب الله وحلفائه من جهة (أظهرت نتائج الانتخابات حصولهم على نحو 60 مقعداً)، وتبدُّل قواعد اللعبة مجلسياً والتي كانت تقوم على تفاهماتٍ مسبَقة تستدرج نتائج معلّبة غابت بوضوح عن الجلسة سواء في ما خص انتخاب بري الذي ساد للمرة الأولى، وعلى الرغم من ألا منافس له، تَرَقُّب لِما إذا كان سيفوز من الدورة الأولى أو الثانية أو بالأكثرية النسبية في الثالثة، في حين ورد انتخاب نائبه في معركة “على المنخار” لم يعرفها البرلمان بعد الحرب اللبنانية، وهو ما تسبَّب به “اختراق” المجلس من نواب تغييريين وتقدُّم قوى سيادية في عدد مقاعدها.

–ان “تسوية تحت الطاولة” أُبرمت بين بري والتيار الوطني الحر عبر حزب الله، إذ منح الثاني عدداً من أصواته رُجّح أنها لا تقلّ عن 6 (من 17) بما ضَمَن لرئيس البرلمان العبور من الدورة الأولى بالنصف زائد واحد، مقابل الأصوات الـ15 التي منحتْها كتلة بري، للنائب الياس بو صعب الذي لم يكن ممكناً فوزه من دونها.

-وإذ لا يمكن تَصَوُّر أن يكون بري أهدى النائب جبران باسيل 15 صوتاً من دون مقابل، فإن النائب قاسم هاشم (من كتلة بري) جزم بأن نواباً من “الوطني الحر” صوّتوا لرئيس “أمل”، على الرغم من نفي باسيل ذلك وتأكيده الالتزام بالورقة البيضاء، وسط اعتقاد أوساط سياسية لـ”الراي الكويتية”، أن هذه المقايضة، التي لا يُعرف إذا كانت “معزولة” أو أحدثتْ ربْطاً مع استحقاقات مقبلة مثل الحكومة، شكّلت مصلحة استراتيجية لحزب الله الذي نجح في جر حليفيه اللدوديْن لإعلاء مصلحة “الخطّ” في حرمان الغالبية من أي ترجمة لفوزها على صعيد مفتاحيْ البرلمان، ناهيك عن أن توازنات هيئة المكتب ككل (الرئيس ونائبه وأمينا السرّ والمفوضون الثلاثة) تصبّ أيضاً لمصلحة 8 أيار بـ5 من 7 (ما خلا كريم كبارة المحسوب على قدامى المستقبل وهادي ابو الحسن).

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب