يعطي باسيل حراكه طابعاً وطنياً إذ يقوم بزيارة جميع الأطراف المعنية وغير المعنية، ومن هنا جاءت زيارته لرئيس الحزب "الإشتراكي" وليد جنبلاط، إذ يحاول باسيل الحصول على شرعية الوسيط النزيه، الذي يسعى إلى عدم تهميش أي من الأطراف.
لذلك، فقد بدأ باسيل حراكه بالعتب على النواب السنة المستقلين، الذي يحمّلونه مسؤولية لا يحملها بالتعطيل، ودعاهم إلى تسوية مقبولة من كل الأطراف.
يعمل باسيل بتكليف واضح وعلني من رئيس الجمهورية لإيجاد مخرج للأزمة الحالية، من دون أن يكون طرفاً إلى جانب هذا الفريق أو ذاك، بل ويتقصد عدم إظهار نفسه إلى جانب "حزب الله" فكرر مراراً وتكراراً أنه ضدّ إضعاف رئيس الحكومة وأنه يسعى إلى تسوية تحافظ له على قوته.
ويهدف الحراك بالباسيلي إلى تشكيل الحكومة أولاً، وإلى إكمال ما بدأه الرئيس عون بالتمايز الإعلامي عن "حزب الله" في لقائه الأخير مع الصحافيين بمناسبة مرور عامين على إنتخابه، وهذا بهدف تجنب العقوبات الأميركية.
وتؤكد مصادر مطلعة أن حراك باسيل يأتي بتنسيق كامل مع الطرفين المعنيين بشكل مباشر بهذا الحراك، أي تيار "المستقبل" وتحديداً الرئيس سعد الحريري من جهة، وهذا ما يفسر قول الأخير في مؤتمره الصحافي "ما بيني وبين جبران يبقى بيني وبين جبران"، وبين "حزب الله" الذي كان باسيل قد إلتقى أمينه العام قبل بدء حراكه.