لولا تعليقات وردود فعل تميزت بالفكاهة لبعض شخصيات 8 آذار حول أبوة سعد الحريري للسنة كما علق الوزير السابق وئام وهاب بان الحريري برفضه تمثيل النواب السنة هو اقرب الى "زوج الأم" يمكن القول ان عاصفة نصرالله الكلامية طغت على "لفحة هواء قادمة من السراي لا تسبب اضرارا كما تقول اوساط 8 آذار".
في قراءة سطور كلام الحريري تعتبر الاوساط ان الحريري اثبت انه الحريري ذاته الذي يرفع شعار الاستقرار والحفاظ على العلاقة مع كل الاطراف، مع تسليمه بقوة حزب الله وحضوره على الساحة السياسية، فان الحريري بقي محافظا على الشعرة التي تجمعه بحارة حريك.وبالتالي فان الرئيس المكلف يكون قد حفظ خط الرجعة من جهة الى السراي التي يدرك ان الدخول اليها مجددا لا يمر بدون عبور بوابة حزب الله الذي يكمّل مع حلفائه الاكثرية السياسية في مجلس النواب خصوصا ان هناك اجماع داخلي حتى اللحظة لبقاء الحريري في رئاسة الحكومة واي توتير او تصعيد قد يقلب السحر على الساحر، واستطاع الحريري ايضا ان يحفظ التسوية السياسية واثبت بعدم لجوئه الى التصعيد رغم الحشرة السياسية التي يمر بها بانه رافض لسقوطها، فالمعادلة السياسية الراهنة تقوم على التوافق في الحكم بين كل المكونات وعلى رأسها حزب الله، كما ان العودة الى السراي محكوم بقناعة الحريري بالمرور عبر حزب الله.
من هنا جاء الخطاب مدروسا بعناية تضيف اوساط 8 اذار فلم يساير الحريري موجة التصعيد التي اعتمدها نصرالله لانه "ليس قدها"، والرئيس المكلف يدرك ان اي زلة لفظية او تصعيد يؤدي الى اختلال سياسي ليس في مصلحته خصوصا ان الحزب صار اقوى داخليا ولديه اوراق خارجية كثيرة تريحه في عملية التفاوض الحكومي.
لا تنفي اوساط 8 آذار، ان الرئيس المكلف حاول استنهاض شارعه السني ومده بجرعات دعم مقوية لخياراته السياسية وحاول بكلامه عن ابوة الشارع السني ان يظهر انه على مسافة من كل الافرقاء، فزج اسم الرئيس السابق للحكومة في موضوع التوزير السني بقصد القول انه لا يستغيب احدا من السنة ولا يحتكر التمثيل السني بشخصه.
ومع ان الرئيس المكلف لم يغلق باب الحوار على العقدة السنية مع استمرار رفضه تمثيل احد النواب السنة في الحكومة الا ان اوساط "اللقاء التشاوري" على تعتبر ان الباب ليس مقفلا بالكامل من خلال الحركة السياسية التي يقودها وزرير الخارجية جبران باسيل واصرار حزب الله عر فرض تمثيلهم والحوار معهم،ووفق اوساط في اللقاء فان الحريري لم يفتح باب الحل معهم ولكنه لم يغلقه ايضا.
اما موضوع تمثيل الرئيس نجيب ميقاتي الذي تحدث عنه الحريري فتؤكد الاوساط ان هناك مقاربة مختلفة للموضوع، فالاتفاق الشفهي في موضوع التمثيل السني كان ينص على وزيرين،وزير يمثل المجموعة السنية ووزير يمثل ميقاتي وليس كما اشار الرئيس المكلف في مؤتمره الصحافي".