ولفت المعلوف في تصريح لـ «الأنباء» الى ان أمين عام حزب الله حسن نصرالله وبالرغم من انه فتح باب تراجع ما يسمى باللقاء السني التشاوري عن مطلبه، إلا ان الحل قد يأتي من قصر بعبدا عبر توزير شخصية سنية من خارج اللقاء المشار اليه، وهو ما سيسمح به الرئيس الحريري على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب»، مستدركا بالقول ان الحكومة لا تقوم على عزل اي من الفرقاء وتحديدا حزب الله كمكون أساسي في المعادلة السياسية، لكن في الوقت عينه لا يمكن لحزب الله ان يتعاطى مع الآخرين وتحديدا مع الرئيس المكلف بصفة موظفين لديه يأتمرون به، لذلك يرى المعلوف ان الحل لن يأتي لا من حارة حريك ولا من بيت الوسط، إنما من بعبدا.
وردا على سؤال أكد المعلوف ان الحل آت لا محال، خصوصا ان الجميع يدرك مخاطر انزلاق الأزمة الى المجهول، معتبرا ان ما تشهده البلاد من كر وفر في عملية التأليف، بات مشهدا تقليديا اعتاد عليه اللبنانيون عند كل استحقاق دستوري ايا يكن عنوانه حكوميا ام نيابيا ام رئاسيا، لكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه، هو ما ستفعله الحكومة العتيدة للنهوض بالبلاد على كل المستويات، خصوصا في ظل اللهيب السوري وفي ظل العقوبات الأميركية على إيران وحزب الله، معربا عن أمله ان تتمكن الحكومة من تحقيق 40 الى 50% من الوعود، وإلا فالسفينة ستغرق بالجميع دون استثناء.
وردا على سؤال ختم المعلوف، مؤكدا ان الحكومة العتيدة لن تكون حكومة حزب الله، وما يحاول البعض تسويقه إعلاميا في هذا السياق، مجرد تهويل على اللبنانيين ليس إلا، مشيرا الى ان الرئيس عون حليف سياسي لحزب الله، لكن ليس بالضرورة ان يكون حليفه على طاولة مجلس الوزراء، بدليل ان حزب الله تلاقى في حكومة تصريف الأعمال مع موقف القوات اللبنانية في معارضة سلسلة مشاريع للتيار الوطني الحر وأهمها بواخر الكهرباء.