يتبنى عبس الموقف المعارض للمحارق "المعتمدة في معظم دول العالم" وفق العونيين، منسجماً بذلك مع حليفته في الانتخابات النيابية السابقة النائبة بولا يعقوبيان، وهو ما يعتبره العونيون "محاولة منه للاستقطاب من الصحن الشعبي للمجتمع المدني بعدما استطاع "التيار" استعادة جزء كبير من شعبيته التي كانت تؤيد عبس، وهذا ما ظهر من خلال أرقام الانتخابات".
وفي هذا الإطار أكدت مصادر مطلعة في "التيار الوطني الحرّ" أن زمن عدم التعليق على تصريحات القياديين السابقين في "التيار" قد انتهى.
وأشارت المصادر إلى أن موقف عبس ضعيف، خصوصاً انه حصل على إمتيازات خلال توليه المسؤولية الحزبية، وهذا كان جلياً عبر التوظيفات في وزارة الإتصالات والمؤسسات المرتبطة فيها، كذلك من خلال حصوله على عقد المسح البرّي للنفط من وزارة الطاقة.
وتسأل المصادر: هل استفاد عبس من موقعه السياسي الجديد عبر مشاريع في دولة قطر لها علاقة بمونديال 2022؟
وفي هذا الإطار يرد عبس، معتبراً أنه لا يشتبك سياسياً مع "التيار" وكل ما في الأمر أن مشكلته مع أي طرف يؤيد المحارق، وهذا ينطبق على "التيار" خصوصاً "أننا نرى بالمحارق ضرراً كبيراً على سكان المنطقة".
وأشار عبس إلى أن عمله في قطر بدأ عام 2005 وليس مع الدولة بل مع شركات خاصة، و"هذا دليل إلى أني لست مرتبطاً بتحالفات سياسية جديدة".