تراجعت اتصالات تشكيل الحكومة، الثلاثاء، بعد أن كانت شهدت في الأمس تفعيلاً وسط زيارات واجتماعات بين الأفرقاء المعنيين بالتشكيل. وعلى الرغم من محاولات بثّ بعض الإيجابية، أمس، إلّا أنّ المعلومات المتوافرة حتى الساعة لا توحي بالتفاؤل.
وقالت مصادر مطّلعة لـ”النهار” أن لا جديد على صعيد الاتصالات، وأن “العقدة الحكومية لا تزال عالقة عند من سيُسمّي الوزيرَين المسيحيَين”، لافتة أن “لا حكومة قريبة”.
وكشفت المصادر أن الحريري أبلغ كتلته أن اللقاء الذي جمع أمس النائب علي حسن خليل والمساعد السياسي لأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، حسين الخليل، ورئيس ومسؤول الأمن والارتباط في الحزب وفيق صفا، مع رئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل، لم يؤدّ إلى نتيجة ولم يخرج برؤية موحدة.
ولفتت المصادر أن لا إشكالية لدى الحريري بالنسبة لعدد الوزراء، لكنه يرفض رفضاً مطلقاً أيّ ثلث معطل واضح أو مقنّع، كما يرفض العودة إلى نظرية الوزير الملك، مبدياً تمسكه بحقه في تسمية وزير مسيحي.
وبحسب المصادر، أبلغ الحريري أفراد كتلته أنه يريد إعطاء فرصة لمبادرة الرئيس نبيه بري، لكنه في الوقت عينه لا مشكلة لديه بالاستقالة من مجلس النواب وخوض الانتخابات المبكرة.
إلى ذلك، شددت مصادر نيابية في “المستقبل”، في حديث لـ”النهار”، على أنّ “الحريري مستمرّ في مهامه إلى حين اتّضاح مسار الأمور”، وأنّ “الاعتذار هو أحد الخيارات، إنما ليس في الوقت الحالي”، مؤكدة أنّ “لا جديد في موقف (التيار الوطني الحرّ) لجهة تسمية جميع الوزراء المسيحيين”.
وتابعت المصادر النيابية بالتشديد على ثلاثة مبادئ أساسية يجب أن تشكّل وفقها الحكومة، وهي:
– وزراء من الاختصاصيين غير الحزبيين
– لا ثلث معطل لأي طرف
– لا تنازل عن الصلاحيات وفق ما ينصّ عليها الدستور.