وأكد دبلوماسيون غربيون أن "المرشحين كانوا خمسة، وهم بالإضافة إلى كوبيش وكارديل، كل من نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني والسفيرة الألمانية لدى الأردن بريجيتا سيفكر ايبرله ومديرة دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السويدية آن ديسمور"، مضيفاً أن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو أرسلت اسم يان كوبيش إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، للحصول على موافقتها قبل أن يوجه غوتيريش رسالة رسمية متوقعة خلال الساعات القليلة المقبلة إلى كل الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن لإبلاغهم بأنه «ينوي تعيين» الدبلوماسي السلوفاكي.
وقال دبلوماسي آخر إن "كارديل كانت تطمح إلى تعيينها بصورة أصيلة في هذا المنصب"، غير أن «"الوضع الدقيق في لبنان وأوضاعه المعقدة، وعلاقته الهشة مع إسرائيل فضلاً عن محيطه المتوتر وخصوصاً في سوريا، أمور كلها حتمت على الأمين العام البحث عن شخصية رفيعة المستوى ولها خبرات واسعة في شؤون المنطقة".
وكان كوبيش بدأ عمله رئيساً لبعثة الأمم المتحدة للدعم في العراق «يونامي» وممثلاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة في العراق في 2015. وهو تولى منصب الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان «أوناما» بين عامي 2012 و2015. وشغل منصب الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا بين عامي 2009 و2011، ومنصب وزير خارجية سلوفاكيا للفترة 2006 - 2009، ومنصب رئيس لجنة وزراء مجلس أوروبا بين عامي 2007 - 2008، ومنصب الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بين عامي 1999 - 2005.
وعمل أيضاً في منصب الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي المعني بآسيا الوسطى بمكتب الاتحاد في بروكسل، وكذلك كمبعوث شخصي لرئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لآسيا الوسطى، وكممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة في طاجيكستان، وكرئيس لبعثة مراقبي الأمم المتحدة في طاجيكستان بين عامي 1998 و1999. وشغل قبل ذلك منصب مدير مركز منع وقوع النزاعات التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وعمل في وزارة الخارجية التشيكوسلوفاكية سابقاً من عام 1976 إلى عام 1992 وفي وزارة الخارجية السلوفاكية. وعين عام 1993 ممثلاً دائماً لجمهورية سلوفاكيا لدى مكتب الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى في جينيف.
وتخرج كوبيش في معهد الدولة للشؤون الدولية في موسكو ويحمل شهادة في العلاقات الاقتصادية الدولية، ويتحدث اللغات السلوفاكية والتشيكية والإنجليزية والروسية.