وأوضحت الدراسة أنّ كبار السن الذين يمارسون تمارين بدنية نحو 100 دقيقة في الاسبوع ويعتمدون على نظام غذائي غني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات حققوا نتائج أفضل في اختبارات قياس المهارات التنظيمية والتخطيطية التي يصيبها الضعف في مرحلة الشيخوخة.
وشملت الدراسة 160 شخصاً يكثرون من الجلوس متوسط أعمارهم 65 سنة ليسوا مصابين بالخرف ولكن لديهم مشاكل في صنع القرارات والتخطيط. ومارس ربعهم تمارين في المشي أو ركوب الدراجة الهوائية أو الهرولة لمدة 35 دقيقة ثلاث مرات في الاسبوع لفترة ستة أشهر متبعين في هذه الأثناء نظاماً غذائياً صحياً.
بدأ هؤلاء الأشخاص بعمر عقلي متوسطه 93 سنة حدده الباحثون بسلسلة من الاختبارات لقياس المهارات الذهنية. ولكن بعد ستة أشهر تحسن عمرهم العقلي الى مستوى 84 سنة.
وعليه، خلص العلماء إلى ان التمارين والتغذية الصحية تحسن المهارات الذهنية بمساعدة القلب على العمل بصورة أفضل وبذلك زيادة تدفق الدم الى الدماغ.
وتوزع المشاركون الـ 160 في الدراسة على اربع مجموعات، إحداها نفذت برنامجاً للتمارين البدنية فقط واخرى تمارين مصحوبة بتغذية صحية في حين اقتصر الآخرون على جانب التغذية أو تلقي نصائح صحية عن طريق الهاتف.
وتراجعت القدرات الذهنية للذين تلقوا نصائح صحية بالهاتف ستة أشهر في ثلاثة اختبارات للمهارات الذهنية فيما تحسن أداء جميع المجموعات الأخرى وخاصة الذين كانوا يمارسون تمارين بدنية ويتبعون نظاماً غذائياً صحياً في الوقت نفسه.
وعليه، تبين ان فترة قصيرة نسبياً من التغيير في نمط الحياة يمكن أن تحدث فارقاً كبيراً في مشاكل التفكير المرتبطة بالشيخوخة.
