فيما أكدت تجارب مختبرية أخرى في إطار الدراسة أن هناك آثاراً واعدة للحد من مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية من تناول فيتامين D وأوميغا 3.
وكان الاعتقاد السائد أن فيتامين D يعد مكملاً غذائياً فعالاً في الوقاية من السرطان. وبالفعل أظهرت الدراسات المختبرية صدق هذا الاعتقاد، حيث ثبت أن السبب العلمي هو أن فيتامين D يحد من انتشار الخلايا، العامل الدافع وراء شدة وطأة السرطان والتسبب في حالات الوفاة. بل وكشفت قوائم بيانات الرصد والإحصاء أن الأفراد، الذين يعانون من نقص فيتامين D، معرضون بنسبة أكبر للإصابة بالسرطان.
لكن على الرغم من هذه النتائج والملاحظات المثيرة، فلم تثبت الأبحاث حتى الآن أن فيتامين D يمنع الإصابة بالسرطان. واقتصرت النتائج، لتوخي الدقة، على إثبات أن فيتامين D يخفض معدلات الوفيات من السرطان.
ويتوقع فريق الباحثين الإعلان عن مزيد من النتائج المبشرة خلال 6 أشهر، مشيرين إلى أنه تم تسجيل انخفاض بنسبة 25% في خطر الوفاة بسبب السرطان بين من شملتهم الدراسة، على 5 سنوات، بسبب تناول مكملات فيتامين D.
في المقابل، لم تثبت الدراسة العلمية بشكل حاسم أن أوميغا 3 يحد بفاعلية من الأمراض القلبية الوعائية العامة. إلا أن ما أثبتته التجارب، حتى الآن، أن أوميغا 3 يساعد، بصفة خاصة، على الحد من حدوث احتشاء عضلة القلب والنوبات القلبية.
وبالفعل سجلت نتائج الدراسة انخفاض خطر الإصابة بأزمات قلبية لـ28% من المشاركين في التجارب، مقارنة بمن تناولوا العقار الوهمي أو فيتامين D. وكانوا أيضاً أقل عرضة للوفاة بسبب نوبة قلبية.
وفي مجموعة أخرى من التجارب، انخفضت بمعدلات كبيرة نسبة الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بين الأفراد، الذين تناولوا شكلاً نقياً من أنواع حبوب أوميغا 3، يدعى "ايكوسابنت ايثيل".
وشملت تلك الدراسة إجراء تجارب وإحصاءات لأكثر من 8000 شخص ممن لديهم تاريخ من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، إضافة إلى تصلب الشرايين الحاد، أو تصلب الأوعية الدموية.