وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن الطبيبة ميريام ستوبارد قولها: "بالطبع، الجينات تلعب دورًا مهما في الاكتئاب، فإذا كان والداك يعانيان منه، فإن فرص إصابتك به تزداد بشكل كبير".
وأشارت الصحيفة إلى أن الإنسان في مرحلة ما من حياته معرض للإصابة بالاكتئاب، ولفتت إلى أن واحدا من كل أربعة أشخاص معرض للإصابة به، لكن خطر إصابتك يتضاعف ثلاثة مرات إذا كان احد والديك مصابا بالاكتئاب.
وأوضح التقرير أن "الأبحاث المتعلقة بالتوائم أشارت إلى التوائم المتطابقة يتشاركون حالات اكتئاب أكثر من التوائم غير المتطابقة، وهذا دليل أن جينات الاكتئاب تورث".
وأضافت الصحيفة: "قد تقول إن الأشخاص المصابين بالاكتئاب هم تقريبا مثلنا، لكن الجينات مهمة؛ لأنها من الأسباب الجذرية للاكتئاب، ومن المعروف أن العديد منها توجه كيفية عمل الدماغ، ويُعتقد أن اضطرابات العقل تنتج عن اضطراب دماغي أساسي".
وقالت إن الأبحاث الجديدة أثبتت بأن العديد من الجينات المورثة للاكتئاب تؤثر أيضًا على جهاز المناعة، فعند الإصابة بالالتهاب، يكون هناك الاستجابة الدفاعية لجهاز المناعة للتهديدات مثل العدوى، فيمكن أن يسبب الاكتئاب.
وشددت "ميرور" على أن الخبراء يعتقدون بأن التوتر الاجتماعي يثير التهابًا في الجسم، وهذا يغير طريقة عمل الدماغ، ويمكن أن يسبب الاكتئاب، وهذا يرتبط مع حقيقة أن التوتر الاجتماعي هو عامل خطر ومسبب للاكتئاب.