توفي مُسن تركي، في أحد السجون التركية، دون السماح لأسرته برؤيته، بعد معاناته مع المرض، بعد فشل كل الجهود الرامية لإطلاق سراحه، أو تأجيل إدانته من التهمة المنسوبة إليه، وهي "إقامة حفل تأبين باللغة الكردية".
وقال النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي، المؤيد للأكراد، عمر فاروق غيرغيرلي أوغلو، إن "سجيناً يبلغ من العمر 80 عاماً، كان قد سُجن بسبب إقامة حفل تأبين باللغة الكردية، توفي في 23 سبتمبر، دون السماح له برؤية أسرته"، وأضاف النائب أنه "كان ينبغي تأجيل إدانة الرجل العجوز في المقام الأول لأنه كان مريضاً".
وتواصلت عائلة علي بوتشكان، المُسن المريض، مع النائب الكردي غيرغيرلي أوغلو لطلب المساعدة، حيث أن النائب عضو في لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومدافع صريح عن حقوق الإنسان.
وسُجن بوتشكان في أحد سجون ولاية "آغري" الشرقية. وقال النائب الكردي إن "الرجل العجوز كان مريضاً، وكان ينبغي تأجيل إدانته"، وأوضح أنه "طرح أسئلة برلمانية بشأن قضية الرجل العجوز المحتجز، لكنه لم يتلق إجابات".
إلقاء رجلين من مروحية عسكرية
وانتقد النائب التركي أيضاً مكتب والي "فان"، لإحجامه عن التعاون مع لجنة حزب الشعوب الديمقراطي الموجودة في الولاية، للتحقيق في قضية رجلين أُلقيا من مروحية عسكرية.
وقال غيرغيرلي أوغلو إن "مكتب الحاكم يدلي فقط بتصريحات كما يحلو له، ويعتبر القضايا مغلقة، لكن هذه التصريحات لا تعكس الحقيقة، لذا لا يمكننا قبولها".
وأوضح النائب أن "أي محاولات لعرقلة اكتشاف لجنة حزب الشعوب الديمقراطي لحادثة التعذيب يجب أن تتوقف على الفور".
وأكدت سجلات مستشفى تركي، ما تداولته وسائل إعلام محلية قبل أيام عن إلقاء جنود أتراك مواطنين اثنين من مروحية عسكرية، حيث تعرض أحدهما لإصابات خطيرة، بينما يعاني الثاني من فقدان للذاكرة، غير أن والي مدينة "فان"، نفى هذه الأنباء، قائلاً إن أحد الرجلين سقط من منحدر صخري أثناء فراره من الجنود.
وألقي عثمان شيبان، وثروت تورغوت، المحتجزين بمنطقة "تشاتاك"، في "فان" شرق البلاد، من مروحية عسكرية.
واحتجز الجنود الرجلين خلال عملية أمنية في 9 سبتمبر الحالي، وبعد يومين من اختفائهما، تمكنت عائلتاهما من تحديد مكانهما في أحد مشافي "فان".
