إيطاليا تنكس أعلامها.. والوباء يحصد المزيد في إسبانيا

مازالت إيطاليا تئن تحت وطأة فيروس كورونا الذي حصد حياة 11.591 شخصاً أكثر من نصفهم في إقليم لومبارديا الذي يضم بريشيا معلنة، الثلاثاء، تنكيس أعلامها حدادا على الضحايا، في حين سجلت أسبانيا رقما قياسيا جديدا منذ انتشار الوباء، بوفاة 849 في 24 ساعة الثلاثاء، وذلك بعد تراجع ضئيل الاثنين، وفق ما أعلنت السلطات.

وأودى الفيروس بحياة 8189 شخصاً في إسبانيا، ثاني دولة أكثر تضرراً بالمرض من حيث عدد الوفيات بعد إيطاليا.

وتسارع ارتفاع عدد الإصابات اليومي من جديد ليبلغ أيضاً أعلى مستوياته أيضا (9222 إصابة في 24 ساعة والعدد الإجمالي 94417 إصابة)، بعد أن سجّل تباطؤاً منذ منتصف الأسبوع الماضي.

وسجلت حوالي 812 حالة وفاة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، فيما أعلن وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانسا أن الإغلاق التام المفروض على 60 مليون إيطالي منذ نحو ثلاثة اسابيع "سيمدد على الأقل حتى 12 نيسان/أبريل".

قفزة في أعداد سويسرا.. ووفاة فتاة ببلجيكا

وفي سويسرا، قالت وكالة الصحة العامة الثلاثاء إن عدد الوفيات الناجمة عن الجائحة ارتفع إلى 373 بعدما سجل 295 أمس الاثنين.

وأضافت أن عدد الحالات التي جاءت نتيجة فحوصها إيجابية قفز إلى 16176 من 15575 أمس.

سويسرا - فرانس برس

هذا وتسبب الوباء، بوفاة أكثر من 700 شخص في بلجيكا، الثلاثاء، وأعلنت السلطات إن فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً توفيت بسبب الفيروس، وهي الأصغر من بين أكثر من 700 ضحية.

من جانبه، قال المتحدث باسم المركز الوطني للأزمات في بلجيكا إيمانويل أندريه "إنها لحظة صعبة عاطفيا، لأنها تنطوي على طفلة، كما أنها أزعجت المجتمع الطبي والعلمي".

وأشار إلى أن 98 شخصا لقوا حتفهم بسبب المرض خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 705 في بلد يقطنه حوالي 11.5 مليون شخص. وقد تم تأكيد أكثر من 12705 حالات إجمالاً حتى الآن.

وقال أندريه إن السلطات البلجيكية تتوقع أن يصل انتشار المرض إلى ذروته في الأيام القادمة، مضيفا "سنصل إلى نقطة نقترب فيها من مرحلة التشبع في مستشفياتنا".

ارتفاع في الإصابات بروسيا

وفي روسيا، سجلت 500 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الثلاثاء في أكبر ارتفاع للحالات منذ بداية تفشي الفيروس، ما يرفع إجمالي عدد الحالات في البلاد إلى 2337 حالة.

يأتي التقرير في الوقت الذي تقترب فيه روسيا من إعلان حالة الطوارئ، حيث أمرت العديد من المناطق والمدن بالإغلاق وأعلنت بروتوكولات العزل الذاتي الشاملة.

موسكو - فرانس برس

وفرضت سلطات العاصمة موسكو، حالة الإغلاق منذ أمس الاثنين، حيث أغلقت معظم الشركات أبوابها ولم يُسمح للسكان بمغادرة منازلهم باستثناء التسوق للبقالة أو شراء الأدوية أو إخراج القمامة. وأعلنت أكثر من 30 منطقة روسية حالة إغلاق مماثلة.

كما قد تبنى مجلس الدوما الروسي اليوم الثلاثاء قانونًا يسمح لمجلس الوزراء بإعلان حالة الطوارئ.