يزور الرئيس العراقي برهم صالح اليوم العاصمة السعودية الرياض، ضمن جولته الإقليمية لعدد من دول الجوار، بهدف تحريك أوضاع العراق وتنشيط علاقته بدول الجوار.
وقد اشتملت الجولة زيارة قصيرة إلى الأردن، سبقتها زيارة للكويت والإمارات وأخرى لإيران، لتختتم بالسعودية لإجراء محادثات حول العلاقات الثنائية، إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية.
فيبدو أن العراق، الذي رهنه بعض سياسييه في الفترة التي تلت العام 2003 للمحور والسياسات الإيرانية، ومضى بعيداً عن "عمقه" العربي، نوعاً ما، بدأ التقارب مرة أخرى، خلال الأعوام الماضية مع محيطه الطبيعي، في محاولة لخلق توازن في علاقاته الخارجية.
يذكر أن العلاقات السعودية - العراقية عرفت دفئاً لافتاً في العامين الأخيرين، مع إبداء الرياض وبغداد رغبتهما في تعميق التعاون في المجالات كافة بما في ذلك تسهيل الحركة التجارية عبر حدود البلدين، والتنسيق الرياضي.
برهم صالح الذي تستقبله السعودية، يحاول، مع غيره من ساسة العراق تغيير مسار بلاده التي عانت من الحروب والأزمات السياسية بعيداً هذه المرة عن الدوران في فلك طهران، التي ما زالت تبذل الجهود كلها من أجل استبقاء العراق والاستفادة من ثرواته وموقعه الجيوسياسي وعمقه التاريخي.