اليوم السابع يكشف سر تصفيق الحضور بالقاعة الرئيسة 3 مرات لنجل ملك البحرين

اليوم السابع يكشف سر تصفيق الحضور بالقاعة الرئيسة 3 مرات لنجل ملك البحرين
اليوم السابع يكشف سر تصفيق الحضور بالقاعة الرئيسة 3 مرات لنجل ملك البحرين

دائما ما يردد كل مشارك فى النسخة الثانية من منتدى شباب العالم، كلمات الثناء على أهل البلد وكرمهم وتواضعهم وحسن الاستقبال والضيافة والتنظيم الجيد للفعاليات المختلفة، غير أن ما ذكره ناصر بن حمد آل خليفه رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالبحرين ورئيس اللجنة الأوليمبية البحرينية عن مصر، هو أمر يستحق التوقف عنده، وتحليله والبحث عن إجابة للسؤال الأهم، كيف قال هذا الشاب ابن ملك البحرين الذى أكمل عامه الثلاثين قبل شهور هذه الكلمات عن مصر وشعبها من على أرض شرم الشيخ وكيف رتب لذلك؟

بصفتى موفد صحيفة اليوم السابع، كنت من بين الحاضرين بالجلسة الأولى بالقاعة الرئسية بمندى شباب العالم والتى حملت عنوان "دور قادة العالم فى تحقيق السلام" يشارك فيها بعض الشباب إلى جوار ناصر بن حمد آل خليفة نجل ملك البحرين، بدأت فعاليات الجلسة فى تمام العاشرة صباحا بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكانت الكلمة الافتتاحية لناصر بن حمد آل خليفة ردا على سؤال من مديرة الجلسة كيف يتحقق السلام من وجهة نظرك؟

السؤال بشكل عام كلاسيكى ينتمى لفئة الأسئلة ذات الإجابات المتعددة النظرية المطاطة، غير أن الرجل جاوب بشكل مختلف، حيث قال: "نحن فى بلد لا يحق لنا أن نقول فيها كيف يكون السلام والتعايش لأنها هى أول من صنعت السلام والتعايش ".

وهنا تعالت أصوات الحاضرين بالتصفيق على حسن بلاغته فى الإجابة، غير أنه أكمل بمثال من التاريخ الفرعونى وظل يحكى مستطردا كأنه حاصل على دكتوراه من كلية الآثار بجامعة القاهرة، وحكى كيف أن أول معاهدة سلام فى التاريخ كانت باسم المصريين وتحديدا اجدادهم الفراعنة وبالأخص الملك رمسيس مع الحيثيين، ولا تزال تلك المعاهدة محفوظة بمقر الأمم المتحدة.

الغريب أن الرجل زايد فى حبه على المصريين نفسهم، وقال أتحدى أى محام أن يصوغ بنود معاهدة سلام مثل التى صاغها الأجداد الفراعنة، وهنا صفقت القاعة من جديد لناصر بن حمد آل خليفة على طريقة تقديره للمصرين.

الذكاء لم يكن فقط طريقة أدائه لكلمته التى قرب فيها من قلوب المصريين إنما أيضا فى صياغة الكلمه واختياره لعنوان جديد كان فيما بعد محل حديث للرئيس عبد الفتاح السيسى نفسه، وهو " الرؤية الوطنية فى تحقيق السلام".

وهذا العنوان الواسع شرحه تفصيليا بأن السلام يحتاج إلى تنمية والتنمية تحتاج إلى إرادة وهذه البلاد قاصدا مصر لا تعرف المستحيل، وهنا صفقت القاعة مرة ثالثة له، وأكمل قائلا: "فى زيارات مختلفة للرئيس السيسى لدولة البحرين او زيارتنا لمصر، نتعرف على مشاريع جديدة فى البنية التحتية أخرها مشروع هضبة الجلالة وهى مدينة فوق الجبل، ما يؤكد أنكم يا مصريين لا تعرفون المستحيل " 

فى نهاية الجلسة، تم تخصيص 30 ثانية لكل مشارك لأن يلخص حديثه ويقول جمله مختصره عن السلام وسبل تحقيقه، واللافت هنا أن كلمة البداية كانت مثل كلمة النهاية " نحن فى بلد لا يحق لنا أن نقول فيها كيف يكون السلام والتعايش لأنها هى أول من صنعت السلام والتعايش ".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن